عام الهول والأحزان :

 

قصيدة شعرية.. ترثي  جمع من علماء اللواء الأخضر

بقلم – الشيخ الدكتور محمد بن محمد المهدي حفظه الله

ذا العام عام الهول والأحزان
لرحيل أهل العلم والإيمان

حقًا تنغصت الحياة فبينما
حزن يمر أتاك حزن ثاني

غابت عن الأفق الوسيع نجومه
وقد اختفى من بعد ذا القمران

أوليس هذا موجبًا لتكدر
بحياتنا ونحاط بالأحزان

آه تقطعت القلوب فهل ترى
عيش السرور بألقة وأمان

هذاك عام الخطب في إب وقل
قد عمَّ هذا الهول كل يماني

وإذا النجوم تساقطت في ليلة
هل يبقى فينا القائد النوراني

رحل “الصباحي” الكريم وبعده
دفن “الوشاح” فنعم ذا الاثنان

وكذا “حميد” الوصف بحر العلم
بل والزهد والإحسان والإتقان

ها تيك إب العلم ترثي جبلة
إذ كان بدر التم في ذا الآن

أما “الحميدي” فذا موسوعة
علمية متنوع الأفنان

و”محمد الحكمي” نجم بلادنا
علم وحلم عابد رباني

أخذ العلوم عن الشيوخ وبثها
وكأنما هو شيخه “البيحاني”

أنا قد بكيت العلم ثم نجومه
في سائر الآفاق والبلدان

لكن ذهلت لذا المصاب ببلدتي
وبجبلة وبسائر الوديان

إن مات أهل العلم من سيقودنا
لنفوز في الجنات بالرضوان

حتى “البتول” يطير بعد شيوخه
يا رب فاسكنهم فسيح جنان

في ذا الصباح فزعت من هول به
حل المصاب وطار كل أمان

قالوا مضى شيخ العلوم منفذًا
أمر الرحيم الواسع الغفران

من عاش دهرًا في الحياة معلمًا
في دعوة معمورة الأركان

هي دعوة سنية سلفية
من دون تشديد ولا نقصان

وهو المؤلف والخطيب ومصلح
بين المذاهب في هدى القرآن

فله الأصول لدعوة سلفية
ومؤلفات دونما حسبان

وقضى يعمّر مخلصًا جمعية
مملوءة بالخير والإحسان

أعني التراث فخيرها في أمتي
لا يختفي في سائر البلدان

هو “عابد الرحمن” شيخ أئمة
وله الجهود بمعظم البلدان

قد كان ذاك مجددًا في حكمة
للدين وأعلم شيخه الألباني

يارب وادخلنا وكل شيوخنا
في جنة الفردوس سقف جنان

ملاحظة

وهي رثاء في جمع من علماء وصالحي إب الذين وافتهم المنية هذا العام وفي ختام القصيدة الشيخ العلامة عبدالرحمن عبدالخالق اليوسف رحمه الله تعالى

مقالات ذات صلة