الجنوب | دوائر الصراع تتوسع بين أتباع تحالف الحرب في اليمن الى المواجهة وإستعراض للقوة ..

 

تقرير – المنهاج نت –
رقعة المواجهات بين أتباع دول تحالف الحرب السعودي في اليمن، تتسع يوما بعد يوم، في الجنوب اليمني، فنيران الحرب بين فصائل الاخوان المسلمين المحسوبين على السعودية وقطر المدعومة أمريكياً، وبين الانتقالي التابع لدولة الامارات المدعومة إسرائيلياً، لتطال هذه الموجهات محفظات عدة منها، لحج وسقطرى، وأبين في ظل التوتر الحاصل في شبوة والمواجهة المستمرة في أبين وسط مؤشرات عن انفجار محتمل للوضع بين الطرفين.

كما قام الاصلاح بإخراج أتباعه في منطقة العند بمحافظة لحج ،شمال عدن ، في مظاهرة تحت مسمى “رفض التطبيع” والتواجد الإماراتي – الإسرائيلي في سقطرى.
وفي المظاهره قام المتظاهرون بمسيرة في محيط قاعدة العند حيث تتواجد الوحدات الاماراتية والفصائل الموالية لها عند البوابة الشمالية لعدن.
وقالت مصادر محلية أن المتظاهرين احرقوا صور امراء الامارات وعلم كيان الاحتلال الاسرائيلي.
وتعد هذه المظاهرة امتدادا لتحركات سابقة للإصلاح في لحج حيث نجح بالسيطرة على المناطق الغربية منها وتحديدا طور الباحة مع توسع قواته نحو مديريات اخرى على حدود تعز.
ومن شأن التظاهرات الاخيرة التي هدف من خلالها الاصلاح إلى استعراض وجوده في هذه المنطقة الاستراتيجية، خلط أوراق التحالف الذي يسعى لتنفيذ اتفاق الرياض بالقوة عبر تشكيل حكومة مناصفة مع الانتقالي في خطوة يرفضها الاصلاح ويدفع نحو اجهاضها بمحاصرة مدينة عدن التي سبق له وأن فرض حصار عليها من الجهة الشرقية في ابين.
تتزامن تظاهرات الاصلاح في منطقة تعد معقل الانتقالي، المدعوم اماراتيا، مع تصعيد ضد الامارات على أكثر من جبهة ابرزها سقطرى التي طرح ملفها الموصوف بوزير خارجية ما تسمى بشرعية هادي محمد الحضرمي، على طاولة بريطانيا بشكوى تقدم بها خلال اتصاله الأخير بوزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط جيمس كلفري، وطالب بضغط لاخرج الامارات وتمكين سلطة المدعو هادي المدعوم سعودياً لتمرير مخططات تدمير اليمن .
.
وتشمل الصراعات أيضا أبين حيث تحتدم المواجهات منذ أشهر وعدن التي اتخذ فيها الصراع بين الطرفين منحى اخر مع اعتقال قوات التحالف لطاقم تركي يراس الهلال الاحمر المتهم بالتخابر.
وجاء التصعيد بموازاة الضغوط السعودية المؤيد امريكياً وإسرائيلياً، لتشكيل بما يعرف بحكومة جديدة مناصفة بين الاصلاح والانتقالي ، يرفضها الطرفان، ويصر الإصلاح على ضرورة استباقها بخطوة عسكرية لتجريد الانتقالي من أهم معاقله في عدن وسط اتهامات لجماعة الاصلاح المدعومة قطرياُ لتمرير مشاريع قطرية و تركية في جنوب اليمن، يأتي هذا على خلفية وهم استعادة مجد الاحتلال العثماني، هدفها منع دولتي الحرب الامارات والسعودية المدعومة امريكياً ، من الاستحواذ على أهم مقدرات البلد ومواقعه الاستراتيجية مع تمكين المحور التركي القطري بحضور ولو رمزي نكاية بالتحالف السعودي الاماراتي.. ولكن الادوات تظل تطبق في تقافزها بين احضان قوى المستعمرين كالمستجير من الرمضاء بالنار .

مقالات ذات صلة