ما قبل الانهيار .. صراع الحلفاء الخصوم

 

تقرير – المنهاج نت 

المراقب للمشهد في مدينة عدن، سيلاحظ مجموعة مترابطة من الأحداث التي تنذر بمرحلة جديدة.. مرحلة ذوبان الجليد واندلاع البركان، فقد بدأ الصراع الخفي بين أدوات حليفيّ الحرب في اليمن، السعودية والإمارات، يطفو على السطح وما هذه الاحداث إلا موجة ما قبل الانفجار،  .

اليوم بدأت ردود الفعل بين الانتقالي المدعوم إماراتياً، والسعودية، بجولات من التصعيد الذي لم يسبق مثله، فقد وصلت حدة التوتر، الى مرحلة تبدو الاقرب الى مرحلة كسر العظم، بعدما وجهت السعودية، صفعة قوية للمجلس الذي يرفض تسليم عدن بإنزال دفعة جديدة من أتباعها، بما يعرف بمسؤولي حكومة هادي، بينهم المدعو مدير أمن عدن.

وقالت مصادر محلية داخل المدينة، إن  مسلحي الانتقالي، قاموا بالتمركز خلال الساعات الماضية، في الجبال المطلة على قصر المعاشيق، الخاضع لدولة الحرب السعودية المدعومة أمريكياً، والذي يقيم فيه مسؤولوا بما تدعى “الشرعية”، مشيرة إلى محاولة هؤلاء التسلل إلى داخل القصر، للسيطرة عليه مما دفع بالقوات السعودية لتعزيز مواقعها في محيط القصر واحباط محاولتهم التي كانت تهدف للسيطرة على اخر معاقل هادي في المدينة.

أتت هذه التطورات بعد هبوط مروحية سعودية، داخل ساحة القصر تحمل على متنها مسؤولين بما يعرف بحكومة هادي بينهم المدعو مدير الأمن الجديد محمد الحامدي والذي سبق  لأداة الامارات “الانتقالي” رفض تسليمه مهامه، واعادوه في وقت سابق من مطار عدن ، ولا يزال المدعو شلال شائع مدير الأمن السابق  يعارض تسليمه الإدارة ويحرض اتباعه عليه بحجة المطالبة بإعادته إلى عدن لتنفيذ مراسيم التسليم.

هذا وكانت قائدة تحالف الحرب على اليمن، (السعودية) قد أرسلت في  الأسبوع الماضي مدير الأمن السياسي التابع لهادي عبده الحذيفي لتأمين وصول الحامدي في خطوة تشير إلى أن السعودية، بدأت بالالتفاف على أتباع شريكتها في الحرب الامارات بقصاء الانتقالي، وإسناد مهام إدارة امن عدن  للحامدي من خارج إدارة الانتقالي خصوصا في ظل الفوضى التي تعيشها المدينة.

ومن شأن خطوة تمكين الحامدي  عدن تغرق في مزيد من الفوضى  وتعميق الانقسام داخل الانتقالي ..

وقد سبق للسعودية ، تشكيل مجموعات خارج  الانتقالي وهادي، كأداة تحركها متى ما أرادت، تُعرف بحماية المنشئات ويرجح ايضاً ان تسند اليها مهام بسط النفوذ السعودي في المحافظة، تحت ما يسمى، مهام حفظ الأمن تحت قيادة الحامدي..

مقالات ذات صلة