اليمن | رئيس تحرير موقع المنهاج السلفي : من الانتصار لرسولنا الكريم ضرورة وجود مراجعات مهمة في باب السيرة وكتب السِّير.

المنهاج نت –

 دعا محمد أمين عزالدين الحميري رئيس تحرير موقع المنهاج السلفي إلى ضرورة وجود مراجعات مهمة في اطار السيرة وكتب السير .

حيث كتب في  مقال له ,مانصه :
.

من أعظم الجهود التي نرى أهميتها في اطار الانتصار لرسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، ومن أجل حصول التغيير من واقع الأمة والنهوض بها إلى الأفضل هو :
أهمية اعادة النظر في كل المصنفات والمؤلفات التي كتبت في سيرة رسول الله ،وفيها:
– من الأخطاء والإنحرافات مالا يستقيم مع كونه رسول الله وأعظم الخلق وأزكاهم ، وفي موقع القدوة والقيادة التي لن تتكرر .
– إلى جانب القصور وعدم الشمول فيما كتب عنه صلى الله عليه وآله وسلم وهو صحيح ، فقدم رسول الله من خلال هذا العمل كشخصية لاترقى إلى المستوى والمكانة العالية كرسول .

* كيف يكون الانتصار في هذا الشأن ؟!
هناك جانبين مهمين ،بالامكان أن تبذل فيهما الجهود من أجل ابراز الحقائق الدامغة :
الجانب الاول : كشف الانحرافات والأخطاء الواردة في مختلف الكتب المشتهرة من كتب تأريخية وسير ،وحديث ،و… وابراز جوانب القصور والخلل فيما صاحب بعض المواضيع ، وهو من الصحيح الذي ترتب عليه آثارا سلبية كذلك بسبب التناول القاصر .
ومن أجل الوصول إلى المطلوب بشكل صحيح وناجح ،لابد من مراعاة الضوابط المهمة في النقد والتقييم ،والتركيز على الأساسيات وعدم الخوض في التفاصيل الهامشية ، وأن يكون المقصد من وراء هذا العمل هو كشف ماقدم على أنه حقائق صحيحة ، وهو ليس كذلك ،فكان سببا في زهد الأمة بنبيها وعدم الاقتداء الصحيح به ،وسببا في تخلفها وتطاول عدوها عليها في دينها ونبيها و…

وهنا لابد أن تبذل الجهود بالقدر اللازم والوقت المناسب دون الاستغراق والانصراف الكامل .

الجانب الثاني :
بذل الجهود الكبيرة من العلماء الربانيين والمتخصصين والمعتبرين من مختلف المجالات ، وهنا أمورا مهمة :
١- أن يكون هذا العمل – على مستوى المثال عندنا في اليمن – بطابع رسمي ، يكون التكليف فيه أولا من قبل الجهات المعنية في الدولة ، حيث تقوم بتشكيل اللجان المناسبة بهذا الخصوص حتى لايكون هناك فوضى فكرية ، ولا تتحقق الثمار المنشودة .
٢- يستند هذا التوجه على ماتقرر ويتقرر على الدوام من أهمية ربط الأمة بنبيها ،وأن لاتكون مناسبة المولد النبوي الشريف مجرد مناسبة عابرة ،وإن كانت ذات قيمة ومكانة بلا شك ،بل لابد أن يترافق مع ما يبذل في هذا الجانب أمورا بحثية وعلمية يستفاد منها في مسيرة التغيير والنهوض الشامل على مستوى بلادنا ،وتكون مصدر إلهام واستعادة للأمة كلها .
٣- الهدف في هذا الجانب :
ابراز شخصية رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كما تحدث عنه الله الذي أرسله بالهدى ودين الحق ،وبكل ما ذكره فيه من صفات ومحامد كبيرة وعظيمة كرسول لرب العالمين وللناس أجمعين ، وأن يكون التناول لسيرته تناولا واعيا شموليا لكل مايتعلق بشؤون الدين و الدنيا وعمارة الحياة ،فتكون كل المخرجات في هذا مخرجات صحيحة ويستفاد منها عمليا في واقع العمل .

٤- وحتى يكتب النجاح لهذا المسار وتحصل القدرة على ربط كل مايتصل بسيرة رسول الله بالواقع اليوم وحال الأمة ، وكيف يمكن التخلص مما تعانيه من أوضاع من خلال طرق ومعالجات ذات جدوى وتأثير .
لابد من اعتماد القرآن الكريم مصدرا أساسا للتعرف على رسول الله وتسليط الضوء على شخصيته وسيرته على ضوء القرآن ، ولايمنع بعد ذلك من الاستفادة مما صح في كتب التأريخ والسير والحديث من مرويات متواترة معتبرة ، لاتتصادم مع ماقرره القرآن عن رسول الله ،وتنسجم الانسجام الكامل مع الصورة الأروع والأسمى التي منحه الله إياها ،وهي في مجملها تنسجم مع روعة وجمالية الدين الذي ارتضاه الله لعباده ، وأرسل رسوله محمد عليه الصلاة والسلام لتبليغه ، ورتب عليه الفوز والفلاح في الدارين .

مقالات ذات صلة