إلى علماء وخطباء السلفية في اليمن ..مصارحة ومكاشفة

المنهاج نت – 

في اطار الحث على الارتقاء بالخطاب الديني والإرشادي السلفي بما يتواكب مع المرحلة التي تمر بها اليمن ، وجه الكاتب وعضو الأمانة العامة لحزب السلم والتنمية السلفي محمد أمين عزالدين الحميري رسالة للخطباء والعلماء السلفيين في المناطق الواقعة تحت إدارة سلطة المجلس السياسي الأعلى في صنعاء .
فيما يلي نصها :

الإخوة / علماء وخطباء الجماعة السلفية بكل فصائلها ممن في المناطق المستقرة :
في كثير من الأحيان تصلنا الكثير من الاتصالات من بعض مسؤولي الارشاد في بعض المديريات في مختلف المحافظات لمابيننا من اتفاقات كسلفيين مع وزارة الأوقاف تعلمونها وتعلمون مضامينها جيدا ، والكل يشكو من عدم تفاعل الخطباء السلفيين في الكثير من المناطق مع الأحداث بالشكل الذي يرضي الله ، ولو بالحد الممكن مع مراعاة الكثير من خصوصياتهم ، حتى الدعاء على الأعداء نهاية الخطبة القليل من يلتزم به ، ويامنعاه نأمل التعاون معنا بطريقتكم كسلفي وطريقتهم التي يرون !
المهم – حسب طرحهم وطلبهم – أن تثبيط الشعب وصرفه إلى مواضيع بعيدة جدا عن الواقع ودون التركيز على مايحدث ولو دقائق رغم توصيتهم من الارشاد ، هذه السياسة لايجوز أن تستمر ، فنقول لهم ان شاء الله خير ، نقوم بماعلينا في التواصل , والقلة من القليل هم من يستشعر مسؤوليته ويقوم بماعليه .
الشاهد : أقول للسادة الخطباء والعلماء من السلفيين المحايدين ، الأجواء ليست أجواء صراع سياسي داخلي وليست أجواء انتخابات تنافسية حتى تتعاملون مع نصح الناصحين بنوع من اللامبالاة وبمبرر الحفاظ على الثوابت والمعتقدات ؟!
فأي ثوابت وأي معتقدات إذا لم تحرك ضمائركم فتنتصرون ولو مرة لدماء شعبكم التي تسفك ليس في الجبهات وإنما المدنيين وفي كل المحافل والأزقة والطرقات ؟
أي ثوابت ومعتقدات والثوابت والمعتقدات بالنسبة لنا كشعب مسلم تهدد وتستهدف من قبل أسوأ عدوان وحشي وأعداء لايرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ، أي وأي ….الخ .
نحن لاندعوكم لتكونوا نسخا مكررة من هذا الخطيب أو ذاك ، نحن نقول لكم استمروا في مراكزكم ومساجدكم ونحن مع سياسة احترام التنوع والتعايش و… ، لكن مايتعرض له بلادنا يستهدفنا جميعا والصمت لم ولن يكون حكمة!
الله يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور ، تناولوا الأهم واتركوا المهم ، سلطوا الضوء على مايستهدف القواسم المشتركة من أرض وهوية وعرض و….واتركوا ماعداه .
عملنا مابوسعنا في هذا الاطار من خلال التواصل المستمر بكم ، ووجهنا النصح وبشدة لغيركم فيمايحدث من تجاوزات تؤثر سلبا على مظهر التعايش وتماسك صف المجتمع ، ومع ذلك أينما ذهبنا وحللنا توجه الكلمات إلينا ( ساعدونا في استنهاض أصحابكم ) لله ولأجل استنهاض الشعب الذي تقتضي المرحلة تحريضه للدفاع عن نفسه وأرضه ،وخاصة في ظل اتضاح نموذج الدولة التي يريدها لنا الغزاة كما في عدن وتعز وغيرها ..
سأترك المجال بين يدي عقلائكم لعل وعسى ، ويدنا بيدكم نحو الاصلاح والترشيد بمايمليه علينا ديننا وعقيدتنا ونخوتنا وأعرافنا وأسلافنا ، مع مراعاة خصوصيتنا كسلفيين في بعض الجوانب والأمور بلا شك ، ونؤكد لكم أن هذا محل تقدير الجهات المعنية فلاغبار عليه ولكل احترامه وطريقته كما يقولون ونحث عليه باستمرار ،فالاقصاء والالغاء والتحجير فيمافيه السعة لايصح ، والتناصح هو من أجل خلق وعي جمعي والارتقاء فيما يصب في خدمة المصالح العليا والعمل في اطاره يقع على عاتق كل فرد يمني مسلم ينتمي لهذا البلد أيا كان توجهه .
والله ولي التوفيق .

 

مقالات ذات صلة