صراع الاجندات في المحافظات الجنوبية

 

تقرير – المنهاج نت 

يبدو من الواضح ان الامارات المدعومة إسرائيلياً، ترغب في تعزيز قواتها لتزيد من ضغوطها  العسكرية على فصائل الإصلاح في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، مما ينذر بفقدان الحزب المتهم بتلقي دعم من قطر وتركيا لأهم معاقله في محافظة منتجة للنفط والغاز وتشهد مخاض إقليمي ودولي عسير.

 

في الوقت الذي شهدت فيه مديرية نصاب، والتي تعد أبرز المناطق القبلية المحسوبة على الانتقالي، مواجهات جديدة عقب شن مجهولين هجوم  بالقذائف على مواقع لفصائل الإصلاح التابع لدولة الحرب ” السعودية” في مدخل المديرية التي كانت قبل أشهر ساحة مواجهات بين الفصائل التابعة للمدعوهادي ومسلحي القبائل المحسوبة على الانتقالي، المدعوم إماراتياً .

وأفادت مصادر قبلية بتحشيد جديد لقوات هادي الخاصة- الجناح المسلح للإصلاح – لاقتحام المديرية بحجة ضبط مطلوبين.

ولم يعرف بعد الاسباب التي أدت الى  مهاجمة مواقع القوات التابعة للمدعو هادي المدعوم سعودياً أمريكياً، في هذه المديرية التي ظلت قواته تتلقى فيها  الضربات التي أجبرتها على الانسحاب إلى أطرافها القريبة من عتق، وما اذا كانت المواجهات  بدفع من الانتقالي التواق للتواجد في هذه المحافظة أم ذات صلة بالمواجهات الأخيرة التي اندلعت  قبل يومين  عند مدخل مدينة عتق بين الأمن الخاصة وقوات الأمن القومي والسياسي خلال محاولة قوات الأمن الخاصة في نقطة الكهرباء منع مدراء المخابرات من دخول المدينة بمعية مرافقيهم  وسط شكوك بتدبيرهم مخطط جديد بمعية مدير الأمن الذي خاض قبل ذلك مواجهات مع جناح الإصلاح العسكري باعتباره محسوب على نجل صالح وسبق له الالتقاء بضباط اماراتيين في الأردن لتدبير انقلاب من الداخل، لكن توقيتها تشير إلى أنها ذات علاقة بمخطط إماراتي إسرائيلي يهدف لتعزيز الضغط على الإصلاح الذي يحاول تعزيز قواته في مناطق متفرقة من المحافظة وتحديدا مناطق النفط والغاز لتسليم المحافظة  لخصومه في المجلس الانتقالي الموالي لأبوظبي لاسيما وأن هذه التطورات تأتي في وقت تحاول فيه إعادة نشر اتباعها في النخبة الشبوانية في مناطق المحافظة وتضغط باتجاه تعين محافظ ومدير أمن للمحافظة يتبع الانتقالي.

تعد محافظة شبوة، محور الصراع حاليا بين ألأطراف الطامعة لنهب ثروات اليمن، عدة حيث تدفع الامارات بإبقاء المحافظة المنتجة للغاز المسال من حصتها رغم المعارضة السعودية الشرسة لها، إلى جانب رفض فصائل الإصلاح المدعومة من السعودية وقطر هذا التوجه، في محاولة لإرغام الإمارات، على  التراجع والعودة إلى اتفاقية شراء الغاز من قطر والتي تضررت بفعل  الحصار الخليجي عليها.

مقالات ذات صلة