خطاب بايدن يحبط السعودية، ويضرب بآمالها الأرض

 

المنهاج نت –

يبدو المشهد السعودي شديد الارتباك والتناقض وهذا ما اظهرته القيادات السعودية في تصريحاتها المتناقضة، اليوم، وحالة الارتباك التي تجلت عليهم في ظاهرة غير مسبوقة بفعل الإدارة الامريكية التي أصدرت القرارات الصادمة وغير المتوقعة من الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، والتي تحمل رسائل قوية لدول التحالف الذي تقوده السعودية منذ العام 2015م على اليمن.

لم يستطيع الساسة السعوديين إخفاء خيبة الامل البادية على مواقفهم حتى وإن حاول بعضهم مجاراة التوجه الأمريكي الجديد، لكن البعض الاخر وهم القادة العسكريين الذي حاولوا اظهار انهم يتملكون الموقف القوي والمغاير عن ما ترغب به أمريكا،  امام اتباعهم فقد كشف  بعض القادة العسكريين  عن نيتهم للالتفاف على الرغبة الامريكية وهو ما يثبت ان الإدارة السعودية عاجزة عن تبرير ما تقوم به من عبث في اليمن.

حتى عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية، الذي اعلن عن بدأ عمليات التحالف على اليمن وشن الحرب، من قلب العاصمة الامريكية واشنطن في عهد الإدارة الديمقراطية، التي كان رئيسها أوباما، و بايدان  نائباً، والذين كان يشكل احد قيادات الصف الأول في صنع القرار فيها، فقد ابدى ترحيب بخطاب بايدن الأخير والذي بشأن اليمن، معبراً عن  تقبله للخطاب بأن بلاده مستعدة للعمل مع الإدارة الامريكية الحالية  للدفع بحل سياسي في اليمن، لكن الامتعاض السعودي لم يدم طويلا حتى جاء رداً مخالف للتوجه  من قبل، نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان والذي اكد فيه ان دولته مستمرة في دعم من وصفها بـ”الشرعية” في اليمن، سياسيا وعسكريا لمواجهة من وصفهم بـ الحوثيين ” انصار الله ” وهذا يدل على الموقف المطرب ويحمل رسائل لها عدة ابعاد اقلها الإفصاح عن عدم الرضى بالصفعة التي تلقتها من إدارة بايدن والوقوف في وجهه وكـ طمأنة للموالين لها في اليمن الذين باتوا يشعرون بأن مستقبلهم قد يطوى في أي اتفاقيات قادم.

مقالات ذات صلة