نحو مراجعات جادة في اطار الجماعات الدينية في الساحة اليمنية .

كتب – محمد أمين عزالدين الحميري 

كاتب سلفي – صنعاء 

إلى قادة الجماعات الدينية في الساحة اليمنية، وكل العلماء والخطباء الذين ينتمون إلى هذه الجماعات، وبشكل خاص ( الجماعات السلفية ) :

لابد من مصارحة ومكاشفة داخلية فيما بيننا .
هل نحن أصحاب مشاريع نهضوية فعلا ؟ لماذا هرول الكثير نحو العدو الذي يستهدف الأمة عامة وبلدنا بخاصة؟ لماذا البعض على الحياد ازاء العدوان والحصار ؟! ، إلى أين تتجه الأوضاع ،وإلى أين نتجه نحن ، وماهي وضعيتنا في قادم الأيام ، ونحن نرى النصر حليف المستضعفين ،وحليف اليمن كله بإذن الله ؟!
الخيارات متاحة بين أيدينا، وأول خطوة للتصحيح هي في البحث عن أسباب التخبط والتيه الذي وصلنا إليه في مواقفنا ، هل السبب في المنهج أم في الأفهام والتصورات ، وسياسة الممول ؟!
وعليه : فالبعض لايزال يتشبث بالغزاة والمحتلين ولو على هلاكه ، والبعض في الداخل ليس ا دعنده أي استعداد للتصحيح ومواكبة المرحلة ،ولو بحدود الخطاب الديني الذي يستنهض المجتمع نحو استشعار الخطر وسلوك المواقف الصحيحة ،والقلة القليل من العقلاء هم من تحمل مسؤوليته ، ومع هذا ،فهؤلاء يعانون كثيرا من تسفيه صغاركم والنيل منهم ، وأنتم أمامهم صامتون ؟! .

هل من حقنا كيمنيين أن نحلم بدولة بعيدة عن وصاية الخارج ؟!
هل لنا أن نعيش بحرية واستقلال ،وفي بلادنا من الخيرات والثروات مايغنينا عن بقاء اليمن حديقة خلفية لغيرنا ،ونجلس على أبوابهم للتسول ؟!
أعتقد أنه قد حانت الفرصة للمكاشفة ،والتشاور في كيفية التصحيح والارتقاء في أُطُرنا الداخلية ،وننفتح على الواقع ونتواجد بالشكل الذي يليق .

هذه مجرد تساؤلات عامة ،واشارات سريعة نضعها بين أيديكم من باب التناصح والتذكير ، وهي في مجملها تؤكد ،على أن مانراه من تخاذل ، ولا مسؤولية ازء مايجري ، ليس بلائق شرعا ولا عقلا ولا عٌرفا أن يستمر ، وهناك من المواقف السليمة والرؤى الواعية ماينبغي أن يكون ،وخاصة بعد سنت سنوات تجلت فيها معظم الحقائق ، ولأننا ببساطة جزء من هذا الشعب ، ولنا ماله وعلينا ماعليه ، فلنبدأ التفكير بعقولنا ،لابعقول غيرنا ، ولنرى الواقع بأم أعيننا لا بما يصوره لنا كل ناعق ومبتور ،له أهدافه ومطامعه ، والتفكير الواعي هو نقطة الانطلاق نحو حراك مجتمعي واسع ، تصب مخرجاته في صالح اليمن ومصالحه العليا ، أما التعاطي السلبي مع الواقع فهو مما يُؤخر من عملية النهوض الثقافي والتنموي المنشودة ، فليكن الجميع أدوات بناء .
وإن كان هناك من وجهات نظر ورؤى نقدية فلتقدم ،ولكن من مواقع العمل ، والشعوب إنما تنهض من خلال جميع مكوناتها “على قاعدة التعاون والتكامل المنطلق من رؤى واعية ومقترحات شوروية “.

 

مقالات ذات صلة