الاصلاح يتسول رغم كل الايرادات الهائلة التي يجنيها من النفط وغيرها

المنهاج نت –

كالعادة لا شيء جديد، حملة التبرعات التي يقوم بها حزب الاصلح هذه الأيام بحجة دعم جبهة مأرب، على الرغم من كل الإيرادات الهائلة والضخمة للثروة النفطية المأربية، ايضاً الدفقات المالية الكبيرة التي تحصل عليها هذه الجماعة من دول التحالف تحت غطاء ما يعرف بالشرعية، وبرغم إيرادات المحافظات الأخرى، يثير السخرية والضحك، ويدل أن هذا الحزب قائمٌ على الارتزاق لا غير.

بدت الصورة مشوهة اكثر مما كانت عليه في السابق حينما أعلنت وسائل إعلام الشرعية الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح عن حسابات لجمع التبرعات لمحافظة مأرب، وهذا ما أثار السخرية والسخط  عند الكثيرين من النشطاء الذين تحدثوا أن حزب الإصلاح يستغل ثروات مأرب لبناء الاستثمارات في عدد من الدول، بينما الان يطلب دعم المواطنين في دعم جبهة.

في ذات السياق ذكرت تقارير، عمليات حزب الإصلاح خلال السنوات الخمس  من الحرب ، في نهب الأموال المنظمة، للنفط من حقول صافر، حيث ينقل تقرير صحفي نشره موقع البوابة الإخبارية اليمنية في يناير الماضي أن “قيادات عسكرية وأخرى مدنية موالية لـ”الإصلاح” وللتحالف الذي تقوده السعودية على اليمن ضالعة في تهريب النفط واستغلاله لحسابها الخاص في محافظة مأرب، بالإضافة إلى نقل قرابة خمسة آلاف برميل يومياً عبر صهاريج من قِبَل شركة تابعة لمقرّبين من نائب هادي، علي محسن الأحمر، من منطقة صافر إلى منطقة شرق عياذ الصحراوية الواقعة بين محافظتَي مأرب وشبوة، ليتمّ تصديرها عبر أنبوب حديث أنشئ قبل عامين بطول 210 كلم لنقل النفط من القطاعات النفطية الواقعة في محافظتَي مأرب وشبوة إلى ميناء النشيمة، الذي خُصّص لتهريب النفط الخام إلى الأسواق الخارجية.

وبحسب التقارير أكدت مصادر أن الميناء الواقع في شواطئ مديرية رضوم في شبوة، والواقعة على البحر العربي شرق اليمن، يستقبل شهرياً أكثر من مليون برميل من النفط الخام من حقول النفط في شبوة ومأرب، وتباع تلك الكميات في أسواق دولية وبطريقة غير رسمية، ويتمّ تقاسم عائداتها بين قيادات عسكرية ومدنية مقرّبة من هادي و”الإصلاح”.

وكشفت التقارير، وثائق رسمية تؤكد قوع عمليات النهب لنفط قطاع صافر، تمارسها إحدى الشركات الخاصة، التابعة لعلي محسن الأحمر وقيادات حزب الإصلاح جناح الاخوان المسلمين في اليمن.

كما افادة مصادر محلية، بأن لاتزال “شركة بترو انرجي يمن” المملوكة لـ علي محسن الأحمر، تقوم بنقل عشرات آلاف اللترات من البنزين أسبوعياً من شركة صافر من دون أن تدفع ثمنه أو الضرائب المستحقة الى حكومة هادي.

ووفق المصادر أن شركة الأحمر المتخصصة بإيجار السيارات والمعدات الثقيلة تحصل على كميات غير محدودة من البنزين مجانا لأنها تتبع حزب الإصلاح، ويتم بيع البنزين للمحطات بأسعار خيالية، تذهب عائداتها الى تركيا حيث يتم استثمار تلك الأموال إسطنبول بعدة جوانب اهما شراء العقارات.

ومنذ أشهر بدأت سلطة الإصلاح في مأرب تشغيل مصفاة جديدة لتكرار النفط، وصلت مؤخرا من الخارج  استأجرها سلطان العرادة، محافظ المحافظة، عبر رجل الاعمال عبدالله عيشان وتم تركيبها في صافر  وتقوم حاليا بإنتاج ما يقارب 700 ألف لتر من البنزين نوع أحمر يوميا عكس المصفاة السابقة والتي تنتج نوع “أبيض”، ويتم تصدير قرابة 8 قاطرات بعضها إلى مناطق سيطرة قوات صنعاء في الجوف في حين تباع البقية في السوق السوداء.

ويتم ايهام  الزبائن بأن النفط تم استيراده من المكلا في محاولة للتمويه على نشاط المصفاة التي أسندت عملية الاشراف على التصفية  فيها إلى القياديين عبدالهادي صالح الشبواني  وعبدالله علي محسن بن جلال  في حين  يتولى القيادي حمد بن ناجي الشبواني الإشراف على عملية النقل والبيع التي تتم عبر قاطرات ووايتات وشاحنات صغيرة تتبع تاجر يدعى محمد جابر الدهمشي، ويتم إيداع المبالغ المالية في شركة عيشان للصرافة والتي يتولى صاحبها عبدالله عيشان عملية  توزيعها على قادة الإصلاح في جبهات القتال.

 وبحسب المصادر فإن أكثر من 20 مليون من عائدات المصفاة الجديدة تسلم لصالح مبخوت النعاج قائد فصائل الإصلاح في جبهة العلَم في حين يتم  تقاسم هذه الأموال على النحو التالي، توضع  85 مليون ريال يوميا تحت تصرف لجنة خاصة تتبع الحزب وتضم سعيد قريح والقادري وعبدالله مفتاح ، ومكلفة بحشد التعزيزات وإرسال المقاتلين وتمويل المطارح.

كما يتم إيداع مبالغ أخرى في حساب العرادة “لم تحدد” بهدف صرفها على المشايخ وقيادات الإخوان في بقية الجبهات على حسب زعمهم.

 

 

مقالات ذات صلة