قبائل المهرة تعلن جاهزيتها للتصدي للأطماع السعودية

المنهاج نت – تتزايد مطامع السعودية في احكام السيطرة على محافظة المهرة وهذا ما يظهر جلياً في تصرفاتها الأخيرة، التي تؤكد الخطر الذي يهدد المحافظة التي كانت تنعم بالأمان والتي لم تصلها نار الحرب سابقاً حتى جاءتها السعودية.

اليوم محافظة المهرة هي الأخرى التي باتت تسطلي بنار التآمر السعودي الأمريكي، والذي يحاول إرساء مخططاته الرامية لإسقاط المحافظة بيد السعودية التي تسعى منذ  26مارس 2015م  الى احكام السيطرة على كل القوات السعودية التي تحاول فرض الهيمنة على اليمن

لكن اليوم، أعلنت قبائل المهرة، جاهزيتها للتصدي لما وصفته بترتيبات لإسقاط المحافظة لواقعة عند الساحل الشرقي لليمن بيد  “المليشيات”.

جاء هذا عشية تحركات سعودية لتسليم المحافظة للفصائل المدعومة للإمارات في إطار مخطط للوصاية عليه على غرر جزيرة سقطرى القريبة والتي تم تسليمها للإمارات.

كما نشر ناشطون في المهرة، صور  لجزء من انتشار مسلحي القبائل في المحافظة استعداد  لأية تحركات.

وقال صالح المهري، أبرز الناشطين المناهضين للوجود السعودي، في المحافظة التي تتوق السعودية لتحويلها بوابتها لتصدير النفط للعالم عبر بحر العرب والمحيط الهندي إن قبائل المحافظة تعهدت بعد السماح باسقاط المحافظة على غرر عدن وسقطرى في إشارة إلى التصدي لتحركات التحالف عبر توطين عناصر الانتقالي.

وكانت المهرة شهدت خلال الساعات الماضية تحركات سعودية غير مسبوقة.

ووجهت القوات السعودية الفصائل التابعة لها في حضرموت المحاذية بالانتشار على طول المديريات الحدودية واغلاق الطرق الترابية واستحداث نقاط تفتيش على الخط الدولي وتحديدا في مديرية الريدة وقصعير المنفذ الوحيد لسكان المهرة .

 

وقال غيثان البحسني، قائد لواء الاحقاف التابع للفصائل الموالية للإمارات بقيادة فرج البحسني إن توجيهات التحالف قضت بالانتشار في وادي شخاوري بمديرية الريدة وقصعير والذي يشمل طريق ترابي قال إنه كان يستهدم كطرق للتهريب  بين المهرة وحضرموت.

 

ومن شان الانتشار الجديد تعزيز الفصائل الموالية للسعودية في هذه المنطقة حيث ينتشر 3 ألوية عسكرية على طول الشريط الحدودي للمهرة التي تحاول السعودية كما يبدو عزلها عن محيطها اليمني على غرر جزيرة سقطرى التي أصبحت مستوطنة إماراتية – غربية.

 

ومن شان الانتشار على الحدود الغربية للمهرة اطباق الحصار على المحافظة التي تنتشر القوات السعودية والاماراتية بمساعدة أمريكا وبريطانيا على طول منافذها البحرية الممتدة لمئات الكيلومترات ومنفذها البحري الوحيد مع سلطنة عمان ، لكن توقيته يشير إلى أن التحالف الرباعي الذي عزز قواته مؤخرا بخبراء بريطانيين وامريكيين، وفق مصادر محلية، يتجه لتسليم المحافظة التي يخوض صراع ضد قبائلها المناهضة لـ”الاحتلال”  لفصائل موالية له يتم تحشيدها حاليا في معسكرات تابعة للتحالف بمدينة الغيظة وفق ما اظهرته صور تداولها ناشطين ويتوقع نشر هذه الفصائل في المدن الرئيسية للمحافظة تحت مسمى قوات امنية وتتبع مباشرة غرفة عمليات التحالف في مطار الغيظة.

 

تاتي هذه التطورات بحسب سيناريو مرتقب تحاول من خلاله بريطانيا وامريكا دفع السعودية للسلام في اليمن عبر منحها محافظة المهرة لتسويق نفطها بحجة الهروب من السيطرة الإيرانية على مضيق هرمز ولكن هل ستفلح ام أنها ستفشل كما فشلت سابقاتها ؟

مقالات ذات صلة