السعودية في مأزق كبير بسقوط أبرز اوراقها في اليمن

المنهاج نت – تقرير 

احداث اليوميين الماضيين، كشفت أن السعودية تتعرض لضربات قوية وموجعة، وما تعرض له تنظيم القاعدة، أبرز الفصائل الموالية للتحالف الذي تقوده الرياض، على اليمن، ما يوضح الى أن السعودية باتت تخسر اوراقها العسكرية و هذا ما يربك حساباتها حالياً وخلال الفترة المقبلة مع استمرار الضغوط الأمريكية لتسليم دفة الحرب أو قيادتها وفق لأجندة البيت الأبيض.

يذكر أن طائرات مسيرة يعتقد انها أمريكية، نفذت خلال اليومين الماضين غارات جوية استهدفت مواقع للتنظيم الذي يقاتل في صفوف قوات هادي عند المدخل الغربي لمدينة مأرب، وهذه الغارات التي اكدتها قوات هادي، و خلفت قرابة 10 قتلى وجرحى في احدث إحصائية، كما لو أنها لا شيء امام ما قامت به قوات صنعاء من حروب ضد التنظيمات الإرهابية التي منذ نحو 6 أعوام، وحققت خلال الفترة القليلة الماضية انتصارات كبيرة، لم يسبق لها مثيل من قبل، فقد  قتل العشرات من عناصر التنظيم وضبط المئات سواء خلال اقتحام معاقله في البيضاء أو بالمواجهات الدائرة الان في مدينة مأرب.

في ذات السياق فإن مدينة مأرب تحولت الى مركز رئيسي للتنظيمات الإرهابية خلال سنوات الحرب بسبب عبث قوات التحالف وفصائلها ومع أن الغارات الجديدة ليست الأولى في هذه المحافظة النفطية تقول صنعاء إن دول التحالف عملت بكل ما اوتيت من جهد على نقل عناصر التنظيم من مركزه في البيضاء بعدما تمكنت صنعاء من تطهير مواقع ومراكز التدريب التابعة للقاعدة وداعش في منطقتي قيفه ويكلا العام الماضي، إلى مأرب، إلا أن توقيت  الغارات الأخيرة، تشير إلى أن الإدارة الامريكية تريد أن تظهر أنها ضد هذه التنظيمات، محاولة إهام  الجميع الى أنها تديد  إعادة ملف  محاربة التنظيم  لصنعاء والتي نجحت على مدى السنوات الماضية من عمر الحرب على اليمن من احباط وإفشال مخططات وتقيد لحركة هذه الجماعات الإرهابية، والتي بلغت بحسب  تقرير سابق لوزارة الداخلية بصنعاء  أكثر  من 400  عملية متنوعة ، أو على الأقل تعاون في مجال مواجهته، خصوصا وأن وزير الدفاع الأمريكي الحالي  لويد اوستن، سبق وأن ذكر دور الحوثيين “أنصار الله ” في مكافحة الإرهاب خلال  فترة الفراغ الذي  خلفه الصراع على السلطة عقب ثورة الـ11 من فبراير، وحديثه عن استيائه بعد شن السعودية حربها على اليمن، بحسب ما نشرته وسائل الاعلام أمريكي.

اخيراً هل تحاول إدارة بايدن أنها لا تريد بقاء عناصر التنظيم في مأرب من خلال هذه الضربات في حال تأكيدها، بعد أن طالت في وقت سابق مواقع قوات هادي بمأرب؟، أم أنها تريد تحسين الصورة فقط؟ خصوصا وأن محافظة ظلت خلال السنوات الماضية شكلت مصدر دخل كبير للقاعدة، والذي يعد شقيق محافظ مأرب، خالد العرادة ابرز قادتها وسبق وأن تعرضت منازله ومقرات خاصة بالتنظيم لغارات على مدى النصف عقد الأخير، لاسيما والسعودية تحاول الدفع به لدوافع ايدلوجية لمنع سيطرة قوات صنعاء على المدينة، كما أنها تعد آخر معاقل الفصائل الموالية لها.

 

مقالات ذات صلة