قيادي سلفي .. نحو قراءة موضوعية للمشروع القرآني الذي قدمه السيد الحوثي .

 

المنهاج نت دعا القيادي والكاتب السلفي محمد أمين الحميري إلى اعادة قراءة المشروع القرآني – الذي قدمه قائد جماعة أنصار الله في اليمن – بوعي وموضوعية ، وحث على ضرورة الالتفاف حول القرآن الكريم كمدخل لوحدة صف الأمة واجتماع كلمتها ، ومامن شأنه تحقيق النهوض .
_ نص المقال للحميري :

في مطلع العقدين الماضية ،ومن اليمن / قدم السيد حسين بدر الدين الحوثي رحمة الله تغشاه ، رؤية للتغيير من واقع الأمة إلى الأفضل على كل الأصعدة ،بعد أن وصلت إلى مرحلة من التيه والتخبط والضياع والتبعية لغيرها ، وجعل القرآن الكريم هو الأساس الذي تنبثق منه تلك الرؤية ، وهو المرجعية الأسمى ، الذي ينبغي أن تلتف حوله الأمة .
ومن واقع قراءتنا المتجردة في المشروع القرآني الذي قدمه الرجل – والذي نعتبره أحد أبرز مصلحي الأمة في العصر الحاضر – ، جدير بكل علماء ومفكري ومثقفي الأمة اليوم ،وفي مقدمتهم علماء ومثقفي اليمن أن ينفتحو على المشروع بموضوعية والوقوف أمام ماقدمه بوعي ومسؤولية ،وهذا هو مقتضى المنهجية السليمة في التعاطي مع الأفكار والمشاريع ،وهي منهجية أرسى دعائمها القرآن الكريم والسنة النبوية ،فيما صح عن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في سنته القولية والفعلية .
والإستمرار في نهج التضليل والتزييف ، والتشويه والكذب ليس إلا خلقا مشينا يأباه كل صاحب فطرة سليمة ،فضلا عن أي انسان يدعي العلم والمعرفة ، فصاحب العلم والمعرفة الحقيقي هو من يقف أمام مختلف الرؤى والأفكار بوعي وعدل وانصاف ولايحتاج إلى سلوك منهج التشويه والقاء التهم الداكنة ، امتثالا لأمر الله ” ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتقوى ”
هو أقرب للتقوى .!
وما أشرنا إليه من سلوك ،هو نتاج ما توصلنا اليه من حقائق ،وهو ماسنسير عليه في مسيرتنا العلمية والعملية بإذن الله في التعاطي مع المشروع القرآني الذي قدمه السيد حسين كمشروع تصحيحي عملي ، باذلين الجهد إلى جانب القيادة الحالية للمشروع ،ممثلة بالسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي ، في استنهاض شعبنا والأمة للإلتفاف حول القرآن الكريم كأعظم قاسم مشترك ،يجب على الأمة الالتقاء حوله ،لمافيه نهضتها وعزها وفلاحها ، ،والرؤية القرآنية هي وحدها الكفيلة بتحصين الأمة من أي اختراقات داخلية ،ومن أي تبعية لعدوها ،الذي أوضح القرآن والسنة خطورته وخبثه.
كما أن الحقائق الواقعية التي تتكشف يوما بعد يوم باعثا كبيرا على اعادة قراءة الأمور بشكل سليم ،وعمل مامن شأنه حصول الخير لعموم بلدنا اليمن،والأمة عموما ، ومن الأولويات في هذا المسار : العمل على وحدة صف الأمة واجتماع كلمتها على الخير والحق ،وتوجيه بوصلة صراعها إلى عدوها الحقيقي والخارجي ، وما كان من خلافات داخلية ،فيسعنا فيه كمسلمين الحوار الهادف والبناء .

مقالات ذات صلة