أمريكا تحاول العودة الى مفاوضات اليمن من بوابة الوقود وصنعاء ترفع السقف بالمرتبات

 

رفعت صنعاء، سقف شروطها في مفاوضات مسقط، بالتزامن مع محاولة أمريكية للعودة عبر ملف الوقود، في وقت قلل فيه خبراء  من نية السعودية والولايات المتحدة بشان السلام في اليمن.

وقال كبير المفاوضين في وفد صنعاء، عبدالملك العجري، إن المرتبات والميناء والمطار مطالب إنسانية مشروعة وعوائدها أساسا للمواطنين في مناطق سيطرة “السلطة الوطنية” في صنعاء وحقوق أساسية لا تسقط بالحرب في إشارة واضحة إلى تمسك الوفد بصرفها منذ لحظة انقطاعها.

كما وصف الاتهامات باستخدامها لأغراض عسكرية بـ”الواهية ” في ظل الحصار والتفتيش والقيود  “الظالمة”.

وحتى وقت قريب كان الحديث يدور حول ملفي مطار صنعاء وميناء الحديدة.

هذه التطورات تأتي عشية استمرار المفاوضات  الغير مباشرة في العاصمة العمانية والتحركات الدولية للدفع نحو تسوية سياسية تنهي 7 سنوات من الحرب والحصار التي تقودها السعودية بمشاركة 17 دولة على اليمن.

في السياق ، كشفت وزارة الخارجية الامريكية في بيان لها عن تحرك لمبعوثها إلى اليمن تيم ليندركينغ في ملف الوقود    الذي تمنع السعودية تدفقه عبر ميناء الحديدة..

وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن ليندركينغ ناقش  مع ديفيد بيزلي ، مدير برنامج الغذاء العالمي  التابع للأمم المتحدة  تاثير شحنات الوقود على المساعدات الإنسانية  والجهود الأممية لمتابعة التقدم المحرز على صعيد تخفيف المعانة الإنسانية.

وهذا اول لقاء يعقدها المبعوث الأمريكي منذ انتهاء جولته الأخيرة في المنطقة الأسبوع الماضي بفشل برز باعلانه من العاصمة السعودية ضرورة وقف الهجمات لصنعاء للتقدم في المفاوضات في إشارة إلى ربط الملف الإنساني بالملفين العسكري والسياسي وهو ما ترفضه صنعاء.

وعد اللقاء ، بحسب مراقبين، محاولة أمريكية للعودة  إلى مسار المفاوضات بعد تحيز مبعوثها الأخير.

ومع أن العاصمة العمانية مسقط تشهد منذ  نحو أسبوعين حراك دولي واقليمي  في محاولة لإطفاء نار الحرب على اليمن، إلا أن  عدن انعكاس تأثيرها على الوضع في الميدان في ظل استمرار المعارك والغارات الجوية للتحالف ورد صنعاء بهجمات دولية

دفع مراقبين  للتعليق عليها، ابرز هولاء ماجد المذحجي، الخبير الموالي للتحالف،  وقد أشار في تغريدة على صفحته الرسمية إلى أن احتمالات الحل السياسي  معلقة  بسبب ما وصفها مساعي أمريكا تبريد الحرب بوضعها في سكة المفاوضات  وليس بالضرورة التوصل إلى سلام  وكذلك مساعي السعودية التي اصابت الحرب سمعتها وامنها وهيبتها واقتصادها بضرر بالغ ، متوقع استبعاد هادي من العملية المقبلة ..

 

نقلاً عن الخبر اليمني

مقالات ذات صلة