صحف غربية | ضابط في المخابرات الأمريكية .. السعودية غير قادرة على منع الحوثيون ” أنصار الله” من دخول مدينة مأرب

 

 

المنهاج نت – تقرير –

نشرت مجلة ناشيونال انترست الأمريكية تحليلاً أحد ضباط المخابرات البحرية الامريكية نيك دانبي، قال فيه إن أسوأ شيء يمكن أن تفعله الرياض للخروج من الحرب في اليمن هو التركيز فقط على منع انتصار الحوثيين في مأرب.

وأضاف: إن معركة مأرب لا يمكن للسعوديين الفوز بها، مشيرا إلى الحوثيين “أنصار الله” مصرون على الاستيلاء على المدينة لأن ذلك سيسمح لهم بالسيطرة على شمال ووسط اليمن.

وأشار إلى أن سجل الحوثيين العسكري لافتاً إلى أنهم سينجزون مثل هذا العمل الفذ كما أن لدى الحوثيين ” أنصار الله” وقت غير محدود لغزو مأرب، على عكس السعوديين، الذين باتوا يواجهون ضغوطًا كثيرة من التحالف والمجتمع الدولي حت من مواطنيهم لإنهاء الحرب مشيراً إلى أن الحوثيين “أنصار الله” يمكنهم اللعب لكسب الوقت وهزيمة السعودية وبشكل افتراضي.

وأوضح أن الحوثيين بدأوا في عكس استراتيجية الاستنزاف لفيتنام الشمالية ضد الولايات المتحدة خلال حرب فيتنام، حيث بدأت الولايات المتحدة في الانسحاب من صراع لم يكن لديها أي مصلحة حيوية وراسخة فيه ولا فرصة للفوز به. من ناحية أخرى ، لم يكن لدى العدو أي هدف آخر سوى كسب الحرب، وكذلك في اليمن ، يواجه السعوديون مأزقًا مشابهًا بشكل مخيف.

لافتاً ذا ركزت المملكة السعودية فقط على هزيمة الحوثيين “انصار الله” في مأرب ، فإنها إما ستخسر المدينة أو ستخوض حالة من الجمود لفترة طويلة بحيث تعترف قيادتها بأنها غير قادرة  على تحديد مسار النصر أو تحقيق مصلحة استراتيجية في استمرار الحرب.. وفي الحالتين، سيكون للحوثيين اليد العليا متوقعاً أنهم سيرفضون التفاوض ولن يكون أمام الرياض خيار سوى الانسحاب.

وفي التحليل ذكر دانبي، خيارات المملكة، قائلاً إن عليها إعادة توزيع قوتها البشرية وذخائرها في مأرب على معاقل أخرى. وهذا من شأنه أن يسمح للحوثيين بالاستيلاء على مأرب – وهو هدف طويل الأمد لهم – ويجبرهم على الاعتراف بأنهم قد زادوا من مساحة الأراضي التي يمكنهم الاستيلاء عليها. اعترافًا بأن القتال من أجل مناطق التحالف المحمية جيدًا سيكلف كثيرًا ولن يغير ميزان القوى كثيرًا، وهذا ما سيجعلهم يستأنفون محادثات السلام.

أما الخيار الثاني فيرى دانبي أن على الرياض أن تعمل على تقليص من “قدرتهم الاستراتيجية” تجاه الحوثيين من خلال خلق بيئة يشعر أنصار الله أنها لا تشكل هي وتحالفها خطراً على أهدافه السياسية، ولإقناع الحوثيين “أنصار الله” بعدم رغبة المملكة في مواصلة الحرب، أما من جانب الولايات المتحدة فأنه يجب على واشنطن أن تحدد علنًا، وليس الإعلان فقط، عن خطتها لوقف الدعم العسكري الهجومي للسعودية؛ بل يمكن لواشنطن أو الرياض، عبر محاور سري ، أن تنقل لقيادة الحوثيين إمكانية الاعتراف بمركزهم المهيمن في اليمن وإضفاء الطابع الرسمي عليه.

وبين دانبي أن أنصار الله “الحوثيين” لا يعارضون المفاوضات صراحة، لكنهم يبحثون عن الوقت المناسب لبدئها، ويجب على القيادة السعودية، التفوق في فن السلام، وليس فقط فن الحرب، فهم عدوك وكذلك فهم نفسك.

 

نقلاً عن ترجمة – موقع الخبر اليمني

مقالات ذات صلة