سيف القدس لن يغمد بعد

 

مصطفى الصواف

 نعم ما جرى اليوم في مخيم ملكة يؤكد ان المقاومة وفصائلها لم تغمد سيف القدس ولازال مشهرا في وجه الاحتلال الذي لا يفهم الا لغة القوة والقوة وحدها هي التي ستجبره على تنفيذ ما تم يوم وقف اطلاق النار الذي جاء عقب انهاء معركة سيف القدس أمام الوسطاء وبموافقة المقاومة .

اليوم نعم هو ذكري الاعتداء على الاقصى قبل اثنين وخمسين عاما عندما اقدم الكيان بمحاولة حرقة، وهو لا يريد حرق المنبر والمسجد ولكن يريد حرق قلوب الفلسطينيين اولا والمسلمين ثانيا ولكن ان له ذلك ،صحيح اتت النار على جزء مهم من المسجد واحرقت منبر صلاح الدين ولكن لم يحرقوا قلوبنا العامر بالله وحب الاقصى واعادوا له رونه وبقي ان يعيدوه والقدس الى أهله محررا  وبعد كنس الاحتلال .

قد يرى البعض ان احداث اليوم لن تمر بعد ما حدث من تطورات ادت الى اصابة جندي صهيوني بجراح خطيرة وهو يحاول اطلاق النار على الشباب الثائر ما ادى الى إصابة طفل اعزل وجرح ما يقارب العشرين من الشبان، نتيجة ارهاب الاحتلال الذي لم يحترم سلمية التجمع فأخذ بإطلاق النار بشكل عشوائي  فأصاب من اصاب ومن بين المصابين طفل نرجو الله له السلامة والشفاء العاجل.

تهديدات قادة الاحتلال لن تجدي نفعا ولو حاول الاحتلال قصف غزة ستكون له المقاومة بالمرصاد ردا على ارهابه لان ما حدث اليوم هو كنا يقول المثل وحدة بوحدة والبادئ اظلم ، وعلى الاحتلال ان يتحمل المسؤولية التامة على ما حدث لانه اراد عن سبق اصرار ايقاع عدد من الجرحى رغم الجدار الذي اختباء خلفه. لن تكف المقاومة مكتوفة الايدي لو حاول العدو الاعتداء على غزة ،فصبر المقاومة آخذ بالنفاد ولن يرحم الاحتلال مهما كلف الامر. على الوسطاء ان يبذلوا جهدهم كي لا تتطور الامور وتتدحرج وان يقولوا للاحتلال انت من يتحمل المسئولية الكاملة . 

نقلا عن شهاب للأنباء 

مقالات ذات صلة