الولايات المتحدة تحسب منظومة بطاريات باتريوت من جنوب المملكة

المنهاج نت – قالت وكالة “أسوشييتد برس”، إن صورة فضائية التقطتها شركة “بلانيت لابز” الأمريكية الخاصة، تُظهر أن الولايات المتحدة سحبت في الأسابيع الأخيرة، بعض منظوماتها الدفاعية المتطورة وضمنها بطاريات صواريخ “باتريوت” من المملكة، رغم مواصلة أنصار الله “الحوثيين” هجماتهم على السعودية.

وأفادت الوكالة، أن الولايات المتحدة الأمريكية سحبت مؤخراً بطاريات صواريخ “باتريوت” من المملكة السعودية.

 وتابعت بالقول أنَّ سحب الأنظمة الدفاعية من قاعدة الأمير سلطان الجوية خارج الرياض “جاء في الوقت الذي يراقب فيه حلفاء أمريكا من دول الخليج بقلق، الانسحاب المهترئ للقوات الأمريكية من أفغانستان”.

وبحسب الوكالة، فإن صورة تم التقاطها في أواخر أغسطس الماضي، تُظهر أن بعض هذه البطاريات سُحبت من الموقع، مع استمرار أنشطة وتحركات مركبات فيه. وتابعت الوكالة أن صورة جديدة عالية الدقة التقطتها شركة “بلانيت لابز” أمس الجمعة، تُظهر أن منصات تلك البطاريات في الموقع أصبحت خالية، دون رصد أي أنشطة فيه.

ونقلت الوكالة عن الباحث كريستيان أولريشسن، قوله: “من وجهة النظر السعودية، يرون (السعوديون) الآن أوباما وترامب وبايدن -ثلاثة رؤساء متعاقبين- يتخذون قرارات تدل إلى حد ما على التخلي”.

واستضافت قاعدة الأمير سلطان الجوية عدة آلاف من القوات الأمريكية عقب هجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة، عام 2019، على شركة أرامكو السعودية.

 وفي يونيو الماضي، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إدارة الرئيس جو بايدن قررت تقليصاً كبيراً لعدد الأنظمة الأمريكية المضادة للصواريخ (باتريوت) في الشرق الأوسط. وقالت إن الإدارة الأمريكية قررت “سحب 8 بطاريات باتريوت من العراق والكويت والأردن والسعودية”.

 وأرجعت الصحيفة القرار إلى رغبة واشنطن في “إعادة تنظيم وجودها العسكري؛ للتركيز على الصين وروسيا”.

 وقال الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، في مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، أمس الجمعة، إن الرياض  ترغب أن ترى التزاماً يتمثل “على سبيل المثال، بعدم سحب صواريخ باتريوت من بلاده في الوقت الذي تتعرض فيه السعودية لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، ليس فقط من اليمن، بل من إيران” على حد قوله.

و الفيصل، فإنَّ سحب صواريخ باتريوت من السعودية “ليس مؤشراً على حسن نية أمريكا المعلنة لمساعدة السعودية بالدفاع عن نفسها ضد الأعداء الخارجيين”.

وذكر الأمير إن الرياض تفضل المساعدة الأمريكية، مع إشارة منه إلى أن السعودية طلبت “دعماً آخر”؛ لتعزيز دفاعاتها الجوية ضد الهجمات الإيرانية والحوثية، وفقاً لما نشر في موقع قناة “الحرة” الأمريكية.

ويرجح مراقبون أن الإدارة الامريكية الجديدة تسعى الى ابتزاز المملكة، وجني الكثير من الأموال، وبيع الكثير من كميات السلاح الموصوف بالكسيح أمام هجمات الطائرات المسيرة وباليستي أنصار الله ” الحوثيين” من خلال ما تقوم به الان إجراءات السحب لبعض بطاريات البتريوت من جنوب المملكة العربية السعودية.

 

المصدر : مواقع إلكترونية

 

 

مقالات ذات صلة