المتحدث بأسم كتائب القسام : لن تتم أي صفقة تبادل مالم تشمل أسرى نفق الحرية

متابعات المنهاج نت – كَّد الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أبو عبيدة، أن “فِرار الأسرى أظهر مجدَّداً هشاشة أمن العدو”.

 

وقال أبو عبيدة أن على حسابه الرسمي بتويتر “أي صفقة تبادُل لن تتمّ إلاّ إن شملت الأسرى المحرَّرين من سجن جلبوع”، مشدداً على أن “إعادة اعتقال أبطال نفق الحرية لا تحجب العار الذي لحق بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية”.

 

وتابع “إننا نؤكّد أن مخيم جنين وثواره ليسوا وحدهم أمام تهديدات العدو لأهلنا في الضفة”، موضحاً أنه “إذا كان أبطال نفق الحرية تحرَّروا من تحت الأرض، فنَعِدهم بأنهم سيتحرَّرون قريباً من فوق الأرض”.

 

وأضاف أبو عبيدة “أننا نشدّ على أيدي أَسرانا المَيامين في انتفاضتهم المشرِّفة.. ونقول لهم نحن معكم، ولن نتخلّى عنكم، ولن نسمح للعدو بأن يستفرد بكم”.

وكانت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت اعتقال اثنين من الأسرى المحرَّرين من سجن “جلبوع”، هما يعقوب قادري ومحمود عارضة، وأعلنت فجراً اعتقال اثنين آخرين، هما زكريا الزبيدي ومحمد عارضة.

 

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية أن “اعتقال الأسيرين (يعقوب قادري ومحمود عارضة) لم يكن نتيجة عمل استخباري أو جهد عملاني”، بل “نتيجة يقظة المستوطنين الذين لاحظوا وجودهما واستدعوا الشرطة”، على حدّ قولها.

 

وفور الإعلان عن اعتقال الأسرى المحرَّرين، خرجت مَسيرات في مناطق متعدِّدة في فلسطين المحتلة، حيث اندلعت مواجهات عند مفترق بلدة بيتا جنوبي شرقي مدينة نابلس، بينما جابت مسيرة حاشدة شوارع بلدة عرابة جنوبي جنين، إسناداً لعائلات الأسرى.

 

وفجّر فلسطينيون عبوة قرب حاجز الجلمة، بالتزامن مع إطلاق نار في اتجاه قوات الاحتلال قرب جسر حلحول. وأطلقوا النار أيضاً في اتجاه منزل لواء في الشرطة الإسرائيلية في بلدة كفركنا.

 

وكان القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”، داود شهاب، أكد أن “المقاومة لم تَغمد سيفها بعدُ، وستَشهره في أي وقت لحماية الأسرى الذين يتعرّضون لاعتداءات وحشية في سجون الاحتلال”.

 

وبعد مرور ثلاثة أيام على انتزاع الأسرى حريتهم عبر نفق في سجن “جلبوع”، سارعت سلطات الاحتلال إلى شن حملات تنكيل بالأسرى داخل سجون الاحتلال، وعددها 23 سجناً ومعتقلاً، وهي منتشرة في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وقامت قوات الاحتلال بحملات تفتيش، ومنع الزيارات، ومنع تنقُّل الأسرى، وزيادة أعدادهم داخل غرف السجون، وفرض عقوبات جماعية.

 

ونفّذ أسرى “الجهاد الاسلامي” تهديدهم بإحراق القسم الذي يوجَدون فيه، وأضرموا النيران لدى دخول قوات كبيرة من حرّاس السجون سِجنَيِ النقب ورامون، وفقاً لما ذكره الإعلام الفلسطيني.

 

وبعد إجراءات قوات العدو الصهيوني التعسُّفية بحق الأسرى الفلسطينيين، واعتدائها عليهم، وعلى مدى أيام، خرجت جماهير حاشدة في المدن الفلسطينية نُصرةً للأسرى في السجون التابعة للكيان الصهيوني.

 

 

مقالات ذات صلة