بين تنكيل الاحتلال وتطبيع العلاقات؛ يصهر الإنسان الفلسطيني ويضيع وطنه

تقرير المنهاج نت – مستمرة قوات الاحتلال الصهيوني، ومستوطنيه تصعيدهم المتعمد بالاعتداءات على الانسان العربي الفلسطيني يقوم اليوم بأعمال ارهابية في محيط “أصفر” شرق بلدة الشيوخ شمال الخليل، بغرض التنكيل بالمواطن الفلسطيني من أرضه لتنفيذ مخططات استيطانية جديدة ولتوسيع المستوطنة المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم الحالية.

 

 وهذا وأفادت مصادر محلية فلسطينية، أن المستوطنون، المدعومون من قبل قوات الاحتلال أحرقوا نحو 50 شجرة زيتون قرب مستوطنة “أصفر” في إطار الهجمة الاستيطانية التوسعية الهمجية الممنهجة من قبل جنود الاحتلال، بحق مدينة الخليل وأراضيها وبلداتها.

من جانبهم ناشد الأهالي الأصليين في المنطقة، كافة المنطقة كافة المؤسسات الوطنية والحقوقية والدولية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الممارسات المسعورة، معتبرين ما تقوم به العصابات الصهيونية بلطجة الاحتلال منذ احتلاله.

   إجرام المستوطنين

 بدوره، أكد المواطن محمد حلايقة أن المستوطنين يمارسون الاجرام الممنهج، من قتلٍ واعتقال وتشريد، بحق البشر والشجر والحجر، بهدف الإرهاب، مشيراً الى تلك المعاناة التي يعانيها المواطن الفلسطيني منذ عشرات السنين من قبل هذه العصابات المسعورةالتي قدمت من أسقاع الأرض.

وأوضح حلايقة أن مستوطني مستوطنة “أصفر” يتعتدون على المواطن الفلسطيني، بشكلٍ دائم، مناشدا كل الجهات المعنية في الداخل والخارج لضرورة الوقوف بجانب المزارع الفلسطيني وتعزيز صموده وبقاءه على أرضه. 

 تضييقات الاحتلال

وأضاف حلايقة “لا يوجد حرية وراحة في زيارة الأرض، فالاحتلال يمنحهم ترخيص زيارة لأراضيهم مرتين في السنة وذلك بتنسيق رسمي شديد مرة تكون في شهر مارس ومرة ثانية أثناء قطف الزيتون في نوفمبر”. لافتاً الى أنه في كل موسم زراعة الزيتون، يقوم المستوطنين بخلع الزيتون وحرقه وسرقته بالاضافة الى عمليات هدم المنازل وحرق المزارع قتل الابرياء.

 

ولفت حلايقة إلى أنه تم مصادرة مئات الدونمات من الأراضي، وقبل أيام حرق المستوطنون أكثر من 100 زيتونة، مؤكدا أن الأشجار المحروقة لا تزال شاهدة على جرائم الاحتلال.

 

الجدير بالذكر ان الوطن الفلسطيني، يتعرض كل يومٍ الى مجازر وانتهاكات يمارسها العدو الإسرائيلي، بحق إخواننا الشعب الفلسطيني الأعزل، متجاهلاً كل القوانين الدولية الضامنة للإنسان حقوقه، وحقهُ في البقاء على أرضه، في المقابل نرى من كانوا يعتبرون أنفسهم اوصياء على الامة الاسلامية ورعاية المقدسات الإسلامية، يفتحون مجالات الطبيع العلني مع العدو الصهيوني الغاصب على مصرعيها، دون إكتراث لما يجرى للإنسان الفلسطيني من قتل وتشريد ودمار وخراب من قبل هؤلاء المغتصبين.

كما عبر مراقبون من من مشائخ وعلماء دين كتاب وباحثيين مختصين بهذه القضية عن بالغ استياءهم عما تقوم به الدول الخليج والعربية من توسيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب، معتبرين بذلك أنها تنسف  تعاليم الإسلام وتبيع القضية.

مقالات ذات صلة