غزة المحاصرة | خيارات التصعيد تترك علامات إستفهام كبيرة؟

 

 

متابعات المنهاج نت كتب الصحفي معاذ ظاهر تقريراً حول تدارس خيارات التصعيد وخياراته التي نقلتها قناة الجزيرة القطرية، في ظل إستمرار الاحتلال الإسرائيلي في حصار غزة، وما أثارته تلك التصريحات التي قام باستطلاعاً على كثيراً من المحللين والكتاب.

 اليكم النص :-

 

غزة – معاذ ظاهر

 

 أثر تصريحات قيادي في حركة حماس أثارت تصريحات المصدر القيادي في حركة حماس التي نقلتها قناة الجزيرة، مساء أمس، أن الحركة تدرس عدة خيارات التصعيد مع الاحتلال في ظل حصار غزة وتباطؤ إعادة الإعمار، منتقدًا الدور المصري في هذه المرحلة، عدة تساؤلات عن دلالاتها وتوقيتها.

وبحسب مختصين فإن التصريحات الأخيرة تدل على إصرار حركة حماس على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عامًا، ورفضًا لسياسية التنقيط التي يتبعها الاحتلال، وهو ما يؤكده تصريح يحيى السنوار قائد حركة حماس في قطاع غزة، الذي شدد في تصريحات سابقة بأنه لن ينتهي عام 2021 إلا بتحقيق انفراجه كبيرة للأوضاع الإنسانية بغزة.

 ويرى المختصون أن هذه التصريحات تُظهر تعنت الاحتلال وتحمل الوسيط المصري جزءاً من المسؤولية بسبب التلكؤ في تنفيذ ما تم التعهد به سابقًا، إضافة إلى أن توالي بيانات الفصائل يعكس انسجامًا واضحًا بينها.

وربط محللون بين هذه التصريحات التي أطلقها “قيادي في حركة حماس” لقناة الجزير القطرية، وبين إصرار حماس وعلى لسان قائدها في غزة يحيى السنوار على تحقيق انفراجه مهمة لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، واستعداد حماس لـ “حرق الأخضر واليابس لتحسين حياة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وعبّر مصدر قيادي بحماس عن استياء الحركة الشديد من سلوك الوسيط المصري وتلكؤه إزاء وعوده تجاه غزة، مشيرًا الى أن “مصر لم تلتزم بما تعهدت به لحماس والفصائل من إعادة الإعمار والتخفيف عن غزة”   التنقيط وتلكؤ الوسيط من جهته، قال ‏رئيس‏ ‏منتدى العلاقات الدولية للحوار والسياسات‏ شرحبيل الغريب، إن الاستراتيجية الإسرائيلية هي إبقاء غزّة غارقة في مستنقع من المُسكّنات وسياسة التنقيط، مع إبقاء الحصار قائماً دون كسره وهو الأمر الذي يجعل من الأوضاع في غزة قابلة للتصعيد في أي لحظة.

 وتساءل الباحث والمحلل السياسي مصطفى الصواف، هل تريد مصر أن تخسر الورقة الفلسطينية من خلال صمتها عن الانتهاكات الإسرائيلية؟، مشيرًا إلى أن “الوسيط المصري لم يمارس ما يشير إلى أنه يقوم بدور الوسيط النزيه بين طرفين بينهم خلافات كبيرة”.

 وقال الصواف، في حديثه لـ “شهاب”، إن “الجانب المصري لم يلتزم بما تعهد به أمام حركة حماس والفصائل الفلسطينية سواء في ملف التعامل مع المسافرين إلى مصر عبر معبر رفح أو القادمين من مطار القاهرة، فلا زال التعامل سيء والعذابات مستمرة، وكذلك موضوع الإعمار واستعداد مصر للمشاركة في إعادة ما دمره الاحتلال خلال معركة سيف القدس”.

وأضاف أن “موضوع الأسرى والذي تقوم فيه مصر بالوساطة مع الاحتلال لم يحرز أي تقدم حتى أن الاحتلال رفض خارطة الطريق التي قدمتها حماس في موضوع الأسرى ويرفض اليوم العرض الذي قدمته حماس بتسليم الوسيط المصري فيديو مصور لحال جنود الاحتلال المأسورين لديها مقابل الإفراج الأسرى الذين أعيد اعتقالهم من صفقة وفاء الأحرار وهو أبسط المطالب للبدء في الحديث عن صفقة التبادل”.

 وأكد الصواف على أنه إذا أرادت مصر الوصول إلى حالة من الهدوء بين المقاومة والاحتلال عليها أن تكون وسيطا نزيها يعمل على ما تريده غزة والمقاومة، وإلا ستفلت الأمور من يديها وسنشهد تصعيدا غير مسبوقا، وقد يهدد ذلك بخسارة مصر لورقة غزة.

لابد من المخاطرة من جانبه، قال المحلل السياسي عبد الله العقاد، إن “الحصار على غزة لابد أن ينتهي والمراوغة في كسره، لن يكون إلا بركوب صهوات المخاطر، ولا أعتقد أن الوسيط المصري يتعامل معنا إلا بدافع مصالحه، وهي بالمناسبة كبيرة جداً تلك التي وضعتها غزة بين يدي وسيط عربي بحكم الواقع الجيوسياسي”.

وأضاف العقاد، أن “المقاوم باعتباره ثورة تحرر لا يمكنها أن ترهن مشروع التحرير مقابل امتيازات آنية، ولازال فهمها دقيق حماس والفصائل، وتفريقها واضح تماماً بين أن ينكسر الحصار بالمدافعة الثورية بكل درجاتها، أو ترهن قوتها وتعطل فاعليتها مقابل أن ينكسر الحصار”.

 وأشار الى أن الخيار الأخير الذي كانت تدفع إليه الوساطة تلك، كما جاء صراحة على لسان قادة الفصائل في الجبهة الشعبية أمس، وقبل أسبوعين من القائد زياد النخالة، وليلة أمس في التصريح القيادي الحمساوي الذي كشف حالة المخادعة التي يمارسها وسيط فرضته ديكتاتورية الجغرافيا أكثر من قوة حضوره.

كما قال مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة “المشهد” الأسبوعية المصرية إن مصر لم تتوقف عن أداء دورها تجاه الفلسطينيين سواء في الضفة أو في قطاع غزة.

وأضاف شندي، أن مسألة إعادة الإعمار في غزة مرتبطة بضرورة تثبيت الأمن، والتوصل إلى تسوية لجملة من الأزمات الداخلية.

في المقابل، قال الباحث الإسرائيلي شلومو غانور، إن إسرائيل استفادت من الدرس، وإن الاكتفاء بسلاح الجو لا يكفي لحسم المعركة في غزة.

وكان مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، قال مساء أمس، إنها تدرس خيارات التصعيد مع الاحتلال في ظل حصار غزة وتباطؤ إعادة الإعمار.

 وأضاف المصدر في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية، أن الاعتداءات “الإسرائيلية” على المسجد الأقصى واستهداف الأسرى ستفجر الأوضاع مجددًا، مشددًا: “لن نسمح باستمرار الوضع الحالي والمرحلة القادمة ستثبت مصداقية ما نقول”.

 وعبّر القيادي عن استياء الحركة الشديد من سلوك الوسيط المصري وتلكؤه إزاء وعوده تجاه غزة، مشيرًا الى أن “مصر لم تلتزم بما تعهدت به لحمـاس والفصائل من إعادة الإعمار والتخفيف عن غزة”

. وأشار الى أن “سلوك مصر تخل عن تعهدها بإلزام إسرائيل مقابل التزام المقاومة بالتهدئة”، لافتًا الى أن “مصر تواصل منع الآلاف من السفر من قطاع غزة دون مبرر، وتواصل التنغيص على المسافرين الفلسطينيين إلى القطاع”.

 

الجدير ذكره أن حركة المقاومة حماس تسعى الى صنع واقعاً جديد يجعل العدو الصهيوني مراجعة حساباته قبل الاقدام على أي حماقة ليس بمقدوره تحمل عواقبها.

 

المصدر : شهاب

الصورة من الارشيف

مقالات ذات صلة