التطبيع الاماراتي.. مراقبون يصفون ما تقوم به الامارات خيانة عظمى للأمة والعد يؤكد انه تم توطيد العلاقات..

بخطوة فهمت ضد العروبة والإسلام وخيانة للأمة وقضاياه الرئيسية تسعى دولة الإمارات الى فتح افاق كبرى مع الدو الصهيوني في مجال التطبيع الاقتصادي بينهما.. فقد تجاوزت التجارة البينية بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، تقترب من مليار دولار الذي كانه عليه في بداية التطبيع.

 

وذكرت مصادر متخصصة في الجانب الاقتصادي أن قيمة التجارة الخارجية غير النفطية بين أبو ظبي والاحتلال الإسرائيلي، تجاوزت 2.9 مليار درهم خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري على حسب المصادر

 

من جانبهم قال مراقبون مهتمون أن ما سمي “اتفاق أبراهام” بين الإمارات وحكومة العدو شكل خطوة مهمة لتطبيع العلاقات بين الطرفين، مشيرين الى أن بعد مرور عام على توقيع ما يسمونها معاهدة السلام بين أبو ظبي وتل أبيب عاصمة العدو الصهيوني في سبتمبر/أيلول 2020، كان لافتا أن العلاقات الثنائية بينهما تطورت بشكل كبير في مختلف المجالات والقطاعات تعززه لغة الأرقام على حد تعبيرهم.

 

وأضاف المراقبون أن قيمة التجارة البينية بين الإمارات والاحتلال بلغت أكثر من 3.5 مليارات درهم (نحو 953 مليون دولار) حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2021،لافتاً إلى أنها تجاوزت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية بين الجانبين 2.9 مليار درهم (نحو 790 مليون دولار) خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري وفقاً للمصدر.

 

وأشار المهتمون أن في مارس/آذار الماضي، أنشأت دولة الإمارات صندوقا بقيمة 10 مليارات دولار للاستثمار بقطاعات إستراتيجية مع الكيان الصهيوني، داخل الأراضي المحتلة، وتشمل الطاقة والتصنيع والمياه والفضاء والرعاية الصحية والتكنولوجيا الزراعية والكثير من القطاعات الأخرى.

 

ووفقاً للقناة الجزيرة القطرية أن إنشاء الصندوق جاء على خلفية التطبيع وتوقيع بما تعرف اتفاقية ابراهام التي تضمن التزام كلا الطرفين بتنمية العلاقات الاقتصادية والتدفق الحر للسلع والخدمات، والتعاون وتبادل الخبرات والمعارف وزيارات الوفود والتعاون، بين الغرف التجارية، وكذلك مجال التقنيات الزراعية وتعزيز البحث والتطوير المشترك وكذلك في مجالات إقامة المعارض المشتركة.

 

وبناءً على رؤية “اتفاق أبراهام” التي أبرمت بين الامارات والعدو الإسرائيلي، شكلت لجنة اقتصادية مشتركة  الامارات وكيان الاحتلال برئاسة وزارتي الاقتصاد بهدف إزالة الحواجز، وتحفيز التجارة الثنائية حيث تم إطلاق محادثات بينهما للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة لتعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية تحت مظلة هذا الاتفاق بحسب المصدر .

 

ونتيجةً متوجة لهذه الأدوار المتبادلة قام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت قبل يوم أمس الأحد في زيارة رسمية إلى الإمارات تعد الأولى لمسؤول رفيع المستوى في حكومة الكيان إلى الدولة الخليجية، والتقى فيها يوم الاثنين بولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، لتعزيز التعاون بين الطرفين خصوصا المجال الاقتصادي على حد تعبير المصدر.

 

من جانبه أفاد مصدرٌ في الوفد المرافق لبينيت إن رئيس الوزراء سيعقد اجتماعات مع مسؤولين إماراتيين في مجالات التكنولوجيا والثقافة والاستثمارات متابعاً أن  “من المتوقع أن تركز اجتماعات الاثنين على تعزيز التعاون في العديد من القضايا وتركز على التجارة” بين “حكومته” ودولة الأمارات.

 

الجدير ذكره أن بينيت، رئيس وزراء الاحتلال يؤكد في مقابلة لكالة الأنباء الإماراتية نشرت اليوم، بأن العلاقات الإماراتية “الإسرائيلية” توطدت في كافة المجالات موضحاً بالقول “وأنا مرتاح جدا بذلك” لافتاً إلى “إبرام العديد من اتفاقات التعاون في مجالات التجارة، الأبحاث والتطوير، السايبر، الصحة، التربية والتعليم، الطيران، وغير ذلك” على حسب تعبيره الذي نقلته الوكالة.

كما أعتبر مراقبون أن هذه الخطوات خيانة للأمة والإسلام معتبرين أنها وصمة عار في جبين الامارات، لن تحمى إلا بالتراجع الكامل والاعتذار للأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني العظيم.

مقالات ذات صلة