قولوا لهم إن المقاومة مستمرة حتى تحرير فلسطين

 

 

مصطفى الصواف

يظن غانس رئيس حرب الاحتلال الصهيوني ورئيس أركانه أن اعتقال أو حتى اغتيال لمجموعة مقاومة نفذت عملية عسكرية ضد قطعان المستوطنين، أو قوات الاحتلال يكون بذلك قد قضى على المقاومة، وهو يعلم أن منفذ العملية يضع نصب عينيه أنه عندما يخطط لعملية عسكرية ضد الاحتلال ومستوطنيه فهو ينتظر ثلاثة سيناريوهات الأولى الشهادة وهي أسمى ما يتمنى والثاني إما الاعتقال وهو يعلم أن خلفه رجال سيعملون على الإفراج عنه ولو بعد حين، والثالث مواصلة العمل الجهادي والمقاوم للمحتل وهذا ما يسعى إليه غالبية أبناء الشعب الفلسطيني.

 

 هذه هي السيناريوهات الثلاثة التي يضعها المقاوم عند تنفيذ العملية، والاحتلال يدرك أن الشهادة أو الاعتقال لن يوقف المقاومة بل سيزيد من عنفوانها وقوتها واستمراريتها حتى تحقيق الهدف الذي وضعه الفلسطينيون نصب أعينهم، هذا هو واقع الحال، وأن المعركة مع المحتل بين كر وفر وفي النهاية الغلبة لصاحب الحق وإن كان ضعيفا في مرحلة ما، وكما قال الشهيد الشيخ أحمد ياسين الضعيف لن يبقى ضعيفا والقوي لن يبقى قويا.

 

 المقاومة مستمرة هذا ما يجب أن يدركه الاحتلال، وتدركه أجهزة دايتون وستشتد حتى تصبح من القوة بمكان، ويتمكن الفلسطيني بتحرير أرضه وكنس المحتل وإقامة دولته على كامل ترابه. نقول هذا ليس حلما او تخريصا ولكنه واقعا نشاهده على الأرض، وأول المشاهد ان قضية منذ أكثر من سبعين عاما لازالت حية رغم كل المحاولات العالمية والصهيونية والإقليمية للتخلص منها والقضاء عليها تبقى حية تقاوم المحتل، هذا ما لم يكن في أي قضية مشابه في العصر للحديث. نحن لدينا يقين بالله أن فلسطين ستعود وتحرر، ويعود أهلها لها ليعمروها كما كانوا من قبل مئات السنين، وستعود مهدا للحضارة وعاملا مساعدا للاستقرار الدولي لتؤكد أن الحق لا يموت، وأن أصحابه لن يموتوا وسيبقون مقاومين حتى إحقاقه وتمكينه.

 

بتصرف من شهاب

 

مقالات ذات صلة