شهاب: سياسات الإهمال من قبل العدو للبنية التحتية بالقدس سياسة ممنهجه لطرد الانسان الفلسطيني من أرضه.

متابعات نشرت وكالة شهاب الإخبارية تقريراً حول سياسات إمعان العدو الصهيوني في إهمال أحياء القدس المحتلة كخطوات لتهجير المواطن الفلسطيني من أرضه.

 نص التقرير..

يمعن الاحتلال الإسرائيلي وبشكل ممنهج في ممارسة تميزا عنصريا تجاه الأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة فيما يتعلق بسياسة إهمال البنية التحتية. وتُعاني البلدة القديمة من حالة إهمال غير مسبوقة تؤثر بشكل سلبي على الحياة الاقتصادية والنشاط التجاري وتُغرق السكان في حالة من الفقر وترفع معدلات البطالة، وفق سياسة ومنهجية مدروسة لتفريع المدينة من أهلها. ويؤكد مواطنون في القدس المحتلة أن بلدية الاحتلال تتعمد إهمال ترميم البنية التحتية وبخاصة في البلدة القديمة وذلك في إطار سياساتها لتغيير الواقع الديمغرافي في المدينة وإجبار السكان المقدسيين على الخروج من البلدة القديمة إلى مناطق أخرى تتمتع بالخدمات.

 

  إهمال مخطط وقال مراد الدقاق وهو تاجر مقدسي من البلدة القديمة:” إن حالة الإهمال مخططة من قبل بلدية الاحتلال من أجل التضييق على السكان فلا يتمكنون من ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي” وأضاف في مقابلة لوكالة “شهاب” للأنباء،أن بلدية الاحتلال تعمل في المقابل على ترميم شوارع البلدة بالحي اليهودي وترصد ميزانيات طائلة من أجل تحسين سبل الحياة فيه بما يُكرس واقع التهويد والاستيطان في القدس المحتلة.

وأوضح الدقاق أنه أكثر الفئات تضررًا من سياسات الاحتلال في البلدة القديمة هم كبار السن من المقدسيين والذين يُجبرون على عدم الخروج من منازلهم خشية من خطر الوقوع في الحفر أو التزحلق في الشوارع التي لا تتمكن المركبات من الدخول إليها وإقلالهم حيث يُريدون. ضرائب كبيرة ومن جانبه اعتبر المواطن محمد أبو رميلة أن المنخفضات المطرية الأخيرة التي ضربت الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة كشفت عن سياسات الاهمال المتعمد التي تقوم به بلدية الاحتلال واصرارها على حرمان المقدسيين من سبل العيش الآمن في بيئة ديمغرافية آمنة سواء بشبكة الطرق أو المواصلات. وقال أبو رميلة في مقابلة هاتفية مع وكالة “شهاب” للأنباء، :” إن شوارع البلدة القديمة واجهت الغرق وحال ذلك دون تمكن السكان من الخروج إلى الأسواق لقضاء حاجاتهم اليومية”. ويلتزم المواطنون في البلدة القديمة بدفع الضرائب التي تفرضها عليهم بلدية الاحتلال من أجل تحسين واقع البنية التحتية وتمكينهم من العيش في بيئة آمنة يستطيعون خلالها القيام بأعباء الحياة اليومية بشكل طبيعي، غير أن بلدية الاحتلال تستمر في تجاهلها وإهمالها لعمليات الترميم في شوارع القدس. ويدفع المقدسيون مبالغ كبيرة مثل ضرائب الأرنونا والدخل، إذ يقدر باحثون مقدسيون نسبتها بنحو 28-30% من مجموع ضرائب سكان القدس، بمبلغ سنوي يقدر بقرابة 100 مليون شيكل سنويا يذهب جزء كبير منها لبناء وتحسين المستوطنات، في حين لا يزيد مردود الخدمات للبنية التحتية مقابل هذه الضرائب على 6%. ويؤكد المواطن أبو رميلة أن الهدف من هذه السياسات هو إجبار أهل القدس وبخاصة البلدة القديمة إلى النزوح عنها لمناطق الضفة الغربية وغيرها بما يُعزز عملية التهويد وإضعاف الوجود الفلسطيني وصولًا إلى حالة إنهائه تمامًا. 

 

 

مقالات ذات صلة