هل تنوي أبوظبي، تصعير وجهها للسلفية السنية؟

المنهاج نت ـ نشر مركز غرب اسيا للابحاث بحثاً تناول فيه دور السياسيات الاماراتية في توظيف الجماعات الدينية والخطاب الديني، لخدمة سياستها التي تهدف من خلالها الى القيام بدوراٍ اقليمي.
وبحسب المصدر فإن البحث الذي تضمن “مشروع التوسع الاماراتي” في المنطقة من خلال الترويج عبر مايسمى برياح السلام الناعم الذي تخدم أجندات المشروع الصهيوني بالمنطقة من خلال الخطاب الديني المنادي للتعايش الديني بواسطة ادارة الناقضين “السفلية والصوفية”.

وتطرق البحث الى كيفية الى الوسائل التي تم فيها استمالة رموز صوفيه كبيرة الى صف النظام كالحبيب الجفري وخطابه السّمح لتعايش الاديان، والذي يأتي ضمن إطار الاتفاق الإبراهيمي ” للتطبيع مع الكيان”.

و أشار البحث الى كيف تم دعم الصوفيه من قبل النظام الاماراتي، على حساب السلفية، بعد كانت خلال العقود الماضية اكبر حضانة دافئة للتيار السلفي السني الجامي  واكثر سخاءً على عكس نقيضهُ السلفية الجهادية، التي تحضى بدعمٍ سخي من الرياض، موضحاً أنه في الوقت الذي كان يفترض أن تقدم ابوظبي، المزيد من الدعم  للسلفية الجامية باعتبارها حركةً سنية، اتجهت الى اهل البدع والخرفات “الصوفيه” بتعاملها  البرجماتي مع السلفية، في محاولةٍ منها لتطويع الدعاة الينيين وخطابهم بما يخدم بقائها السياسي. 

ولافت البحث الى توجه الإمارات مع بداية العام 2001م حينما بدأ الغرب الاستعماري يحارب ما أسموه بـ ” الإرهارب الاسلامي” ويروج لفكرة بديلة تخدم المشروع الإبراهيمي وحوار الاديان.

واضاف أن ابوظبي وجدت في استمالة الصوفية حاجة ضرورية وتسخير خطابهم ضد كل من يقف مع فكرة  الخروج ضد ولي الأمر، مشيراً الى انها دعمت وبسخاء لأجل محاربة الإسلام السياسي الذي يسعى الى الحكم حتى بالطريق الإنتخابية. 

وبحسب مراقبون فإن الإمارات تدعم بالدرجة الأولى الحركة الصوفية ليكون خطابها هو الخطاب الرسمي في العالم السني؛ لأنها ترى أنها أكثر امناً لها. 

مقالات ذات صلة