الدعوة السلفية ومخاطر التطبيع

تقرير المنهاج نت – الى أين تتجه الأمة؟ سؤالٌ يراود الكثرين من علماء الأمة الإسلامية، وما هي المسارات التي اتخذتها بلد الحرمين الشريفين “المملكة العربية السعودية”، في عهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يحاول رفع صوت الترفيه والرفاهية بطابع النموذج الغربي، على حساب صوت الإسلام وسننه وشعائره.

تقليص دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

في 13 أبريل/ نيسان 2016 م جردت الرياض أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من صلاحياتهم وفقاً لقانون جديد صدر عن مجلس الوزراء.

 

وبحسب القانون الذي أصدر بات ليس من حق أعضاء الهيئة إيقاف الأشخاص أو التحفظ عليهم أو مطاردتهم أو طلب وثائقهم أو التثبت من هوياتهم أو متابعتهم وفقاً لما تقتضيه الحاجة.

ووفقاً للقرار الذي وضح مهام أعضاء الهيئة الذي أقتصر على إخبار أفراد الشرطة في حالات الاشتباه بشخص معين فقط، بعد أن كان لأعضاء الهيئة الدور الأبرز في المرور على الشوارع والمراكز التجارية للتأكد من ارتداء النساء الزي الإسلامي، والحرص على الحفاظ على الطابع الإسلامي، كما كانوا يحرصون على إغلاق جميع المتاجر والمحالات أثناء مواعيد الصلوات ورفع الاذان وتلاوة القران، منطلقين من مبادئ الاسلام.

 

 

إنشاء الهيئة العامة للترفيه

 

بعد تقليص دور هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، دشنت الهيئة العامة للترفيه، خلال السنوات الخمس الماضية أصدر الدولة السعودية، قرارات عدة بشأن الشعائر الإسلامية، بدءً من قرارات تقليص دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وصولاً الى قرارات منع نقل الصلاة في مكبرات الصوت او في أي وسيلة أخرى بحسب قرار الشؤون الإسلامية الأسبوع الماضي، وما بينهما هناك العديد من القرارات.

 

تقليص أداء فريضة الحج والعمرة

قبل أن يخطو النظام السعودي هذه الخطوة قام بالتمهيد لها على عدة مراحل وأولى هذه المراحل هي تحجيم عدد الزائرين لبيت الله الحرام لأداء الفريضة عبر إصدار قرارات تحدد عدد الوافدين من شتى مناحي الدنيا لبيت الله الحرام بقصد إقامة شعائر الله وتعظيمها تلبيةً لأوامر الله سبحانه وتعالى التي وردت في القران الكريم والسنة النبوية الصحيحة.

وثاني هذه الخطوات بدأت مع انتشار وباء كورونا نهاية 2019م العام عام الذي ذاع صيت خطورته، قامت المملكة العربية السعودية، بأخذ الاحترازات اللازمة بمنع الاختلاط الإنساني في ربوع المملكة، من باب الحيطة والحذر، بما في ذلك إغلاق الحرمين الشريفين، والمساجد وعدم إقامة الصلاة في المساجد تجنباً من انتشار الفيروس بأوساط المجتمع، بالمقابل  مارست الهيئة العامة للترفيه جميع أنشطتها دون إي قيود او احترازات، بل واستمرت في توسعها بإقامة الحفلات والمواسم الترفيهية واستقبال الوافدين لغرض السياحة الترفيهية وفتح البارات والنوادي الليلية والملاهي التي تباع فيها الخمور ويعم فيها الاختلاط؛ بالوقت الذي يعاني الانسان السعودي من صعوبة الوصول للصلاة داخل بيت الحرام أطهر بقاع الأرض وأقدسها بسبب سلسلة من الإجراءات والقيود الغليظة بحجة انتشار هذا الوباء القاتل.

ثانياً: لم يتوقف الوضع عند هذا الحال بل توسعت اعمال هيئة الترفيه الى أكثر مما كان يتوقع حتى بات عدد المواسم الترفيهية يفوق اعمال هيئة الامر بالمعروف التي باتت شبه منتهيه، واعمال وزارتي الإرشاد لشؤون الحج والعمرة والشؤون الإسلامية، التي باتت تصيغ القرارات وفق منظور سياسية المملكة، التي يتبناها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان راعي الهيئة العامة للترفيه، التي تتجه نحو رسم الطابع العام للحياة داخل السعودية بالطابع الغربي، بحسب سياستها.

 

التطور على حساب الإسلام.

 

هذه الفكرة التي انبثقت من رؤية ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، جاءت على خلفية الخطوات المتسارعة التي قدمتها الرياض، للعدو الإسرائيلي، منذُ توليه سدة القرار للمملكة، خدمة لأعداء الإسلام والمسلمين وحرف مسارهم عن كتاب الله والسنة الصحيحة، بهذه القرارات الجريئة والتي تقضي بإقصاء الإسلام وحرمانهم من أداء فرائضهم وإقامة شعائرهم الإسلامية وفق الأمر الإلهي والنهج النبوي الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة