لا مستقبل للجماعات الإسلامية مع أمريكا.

 

 

   تحليل  – فريق العمل

حمل خبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الصورة الواضحة لمستقبل العلاقات الامريكية وحلفائها في المنطقة.

كما تضمن إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن مقتل زعيم التنظيم بغارة بالطيران الأمريكي في افغانستان بعد عقود من تأسيس التنظيم وبتمويل الخليج لمحاربة الخصوم عوضاً عنها، ليس لأمريكا حلفاء او أصدقاء ولا تعترف بذلك بل أدوات تحركها متى ما أرادت وبعدها يتم تصفيتها.

زج بالكثير من الشباب المسلم من مختلف الدول العربية والاسلامية للقتال في حربٍ ليست حربهم باسم الإسلام والذي جرى استقطابهم من الحواضن الدينية للتيارات السلفية والتيارات الفكرية القطبية (الإخوان) لتخوض حرباً تلك المجموعات حرباً بالوكالة عن أمريكا في أفغانستان، بل ساهمت بشكل كبير في استنزاف الاتحاد السوفيتي وانهياره عام 1991م.

 

 بعد أن تفردت الولايات المتحدة الامريكية بقطبية العالم، بدأت لتبدأ التخلص من الأدوات السابقة وكسر العصاة التي اتكأت عليها في حربها مع السوفييت وبتعاون مع أجهزة المخابرات العربية.

كما أنها اتخذت منهم مشروعية للدخول والسيطرة على الدول العربية باسم مكافحة الإرهاب وغيرها من المسميات التي منحت الإدارة الامريكية أحقية السيطرة على معظم الشعوب العربية والإسلامية.

وفي مرحلة أخرى استطاعت أمريكا تطويع التنظيم لتصبح تحركاته موائمة ومنسجمة مع التوجهات والمصالح الأمريكية وبإشراف أجهزة المخابرات المركزية الامريكية والغربية جرى التخلص من الرافضين في أوساط التنظيم للانقياد والتماهي مع السياسات الأمريكية والغربية.

 

ومع ذلك مازالت أمريكا تعيد نفس السيناريو في استخدام التيارات الدينية المتشددة بما يخدم أهدافها وتوجهاتها في المنطقة باستغلالها الشعارات المذهبية والطائفية التي تشرخ صف الامة الإسلامية والعربية وتمزيق نسيجها وتطمس هويتها الجامعة.

 وما يحدث في بلادنا من استغلال لبعض مشائخ الدين الذين حسبوا على التيارات السلفية في اليمن لشن حروب التحريض والتكفير واستباحت الدماء ضد كل من حكم صوت الحق من مشائخ السلفية وغيرهم بوقوفهم ضد مكائد أمريكا الرامية الى تفتيت جسد الأمة.

وعلى التيارات السلفية استيعاب الدرس جيداً وعدم تكرار انتحار الماضي وفهم ما تهدف إليه السياسة الأمريكية والغربية في المنطقة فما يتم تشكيله من ألويه سلفية عسكرية في المناطق الجنوبية لليمن بمسميات مختلفة” الوية اليمن السعيد الويه العمالقة الجديدة ووو الخ”، تحت عناوين الجهاد او المذهبية والطائفية المقيتة هي كلها ضمن المخططات الامريكية وبموافقتها وإشرافها المباشر، لتنفيذ أهداف لمخطط رسم منذُ سنوات، وسيتم التخلص منها في حال انتهاء المهام الموكلة لها وفي الظواهري عضةً وعبره.

مقالات ذات صلة