منابر الحرب

 

 مقال تحليلي – المنهاج نت 

 

ما الذي تريده دولتي التحالف في اليمن؟ للوهلة الأولى سيتبادر الى ذهنك أنها جاء لنصرة اهل السنة في اليمن كما ادعت، وحينما تمعن النظر جلياً وتدقق في المشهد سترى أنها القت بمن ساعدها ووقف معها الى حقلٍ من نار.

فما نشاهده من اعمال العنف الممنهج الذي تمارسه قوات حزب الإصلاح من ضرب وحرب وقتل وتشريد ضد كل من كان معهم بنفس المعركة ضد جماعة الحوثي ” أنصار الله” ستعرف أكثر إن دققت أن سياسة الأمير محمد بن سلمان والأمير محمد بن زايد لا جنس لها ولا لون، لا تعترف بمذهب او طائفة، حينما تقرر تنفيذ أجندات تخدم المشروع الصهيوني على حساب الشعب العربي بشكلٍ عام والشعب اليمني بشكل خاص.

 

ومع ذلك ما زال كل من يتبع هاتي الدولتين من مشائخ وعلماء يمارسوا بكل غباء ما يطلب منه دون ان يسخروا نفسهم للتفكير بما حدث لمن كانوا قبلهم ويحدث، من ذبح واغتيال وقتل واخفاء قسري، بل ويدفعون بالشباب الى معارك ومجازر لا ناقة لهم فيها ولا جمل، كما أنهم يمعنوا بالإساءات المفرطة بالفحش والفجور لكل شيخ او عالم او داعية تعقل وحكم صوت العقل كالشيخ محمد الامام صاحب دار الحديث معبر محافظة ذمار أبرز المشائخ الذين دعوا الى السلام والتوحد ولم الشمل ونبذ الفرقة بين أبناء الامة الإسلامية، والاصطفاف وراء النهج القرآني والسنة النبوية الصحيحة، بعدم الإنصات لصوت الشيطان المنادي لخراب الامة بشرذمتها تحت مسميات ومصطلحات تخدم المشروع الصهيوني  ولإخضاع الامة لأعدائها.

الجدير ذكره أن واقع الامة اليوم، يشهد حروب وخراب ودمار اهلكت الحرث والنسل، لا مستفيد منها سوى أعداء الامة، وما نزيف الدم المبعثر على امتداد الجغرافيا اليمنية إلا شاهد حي وحصيلة حاضرة تبرز فعل الخطاب الديني الخطأ التحريضي المشتت لا الجماع الذي نتج عنه الاستجابة لدعوات الشيطان، وليس الامتثال لأوامر الله تعالى باتباع ما جاء في كتاب الله” القرآن الكريم” من نهج ومسار واضح وضوح شمس النهار، يوضح لنا أعداءنا وسماتهم وصفاتهم ويحثنا على الاعتصام بحبل الله والسير على سيرة رسولنا الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم، وليس اتباع اليهود والنصارى ومن والهم.

مقالات ذات صلة