سلفيوا اليمن يؤكدون : التطبيع استهداف للأمة ، والتصدي له مسؤولية الجميع .

المنهاج نت –

رصد موقع المنهاج السلفي بعضا من ردود الفعل لعلماء ودعاة وناشطين سلفيين من مختلف تيارات العمل السلفي في الساحة اليمنية ، وذلك ازاء الاتفاق التطبيعي بين نظام دولة الامارات العربية المتحدة ، والكيان الصهيوني المحتل ، وقد كانت البداية من الشيخ العلامة / محمد بن محمد المهدي رئيس جمعية الحكمة اليمانية الخيرية في إب ، حيث استعرض في اتصال أجريناه معه مكائد اليهود منذ فجر الاسلام وفي مختلف العصور ، وبيان التحذير القرآني والنبوي منهم ومن دسائسهم ، وخطورة التولي لهم ، مبينا كيف عملوا على ايجاد دولة لهم بتواطؤ عالمي وعربي مخزي!! ، وأنهم اليوم مستمرون في التمكين لدولتهم على حساب أرض فلسطين الاسلامية وبتواطؤا أنظمة عميلة فاسدة ، وأشار الدكتور محمد المهدي خطيب مسجد الرحمن بإب أن الاحتلال اليهودي وكل أشكال التطبيع معهم اليوم يتنافى مع شريعة الاسلام التي توجب التصدي لهم واحباط مؤامراتهم الخبيثة ، داعيا أبناء الأمة عربها وعجمها أن يحذروا من أي تصالح مع اليهود إلا صلحا يقوم على أساس رد الحقوق لأهلها وعدم التدخل في شؤون المسلمين أو المؤامرة عليهم ، وفق عهود ومواثيق تقوم على أساس صحيح تحدده شريعتنا الاسلامية ، كما تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم معهم في عهده ، وإذا ما خانوا ونقضوا العهود فيتعامل معهم بما تعامل به رسول الله ، حيث هجروا وطردوا من المدينة بعد أن بان واتضح نقضهم للعهود.

وحول الدور الذي ينبغي أن تسلكه الأمة لتقوم بدورها بشكل سليم ، حث الشيخ المهدي الأمة أن تقف الموقف الواحد الموحد ضد أعداء المسلمين كلهم أيا كانوا ، ورفض كل مايحصل من تماشي مع اليهود ، والتطبيع معهم بأي شكل من الاشكال .

– من جانبه اعتبر الشيخ محمد الوادعي أحد علماء جمعية الإحسان ، وخطيب مسجد أبي بكر الصديق بصنعاء في خطبته يوم الجمعة الماضية – حصل المنهاج على تسجيل لها – …أن التطبيع مع اليهود والنصارى مخالفة صريحة وخطيرة لما ورد من آيات قرآنية كثيرة وأحاديث نبوية صحيحة تنهى عن موالاة اليهود والنصارى ، موضحا أن التطبيع مع اليهود فيه من الموبقات والعظائم الشيئ الكثير ، ومن ذلك – حسب الشيخ الوادعي – أن هذه الاتفاقات تول لأعداء الله ومظاهرة للمسلمين ، وهدما لأصل من أصول الاسلام وهو البراءة من الكفار .
والتطبيع أيضا تمليك لليهود على ديار الاسلام وتسليط لهم على المسلمين ..
والاعتراف بإسرائيل كدولة ، وبالتالي يتم فتح السفارات في البلدان المطبعة ، ويكون التبادل التجاري معها ، والتواصل الثقافي وما شابه .
وفي ختام خطبته ، أكد الشيخ الوادعي أن هذا التطبيع وهذه الاتفاقات ستفشل سريعا ، لأن القضية قضية دين وعقيدة لن يتخلى عنها المسلمون ، والصراع بين اليهود والمسلمين هو سنة إلهية حتى قيام الساعة ، والغلبة للمسلمين إذا عادوا لدين الله وتسمكوا التمسك الصحيح به .

أما الشيخ صالح العويري ، وهو أحد علماء تيار الشيخ السلفي محمد الإمام ..فأشار إلى أن اليهود والنصارى لن يرضوا عن بعض المتأسلمين مهما سارعوا فيهم حتى يتبعوا ملتهم بدليل قول الله ” ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ” والتطبيع من النظام الإماراتي وغيره من الأنظمة العميلة هو دخول في سياسة اليهود وتوجيهاتهم شيئا فشيئا ، واعتبر التطبيع من النفاق المحظ ، سيما في الوضع الذي تعيشه الأمة اليوم وماتتعرض له من تآمر ، وأبدى الشيخ العويري عدم استغرابه من الاتفاق التطبيعي الإماراتي مع الكيان الصهيوني المحتل حيث أن الامارات رأس الشر ، وهي اسرائيل العرب كما يسميها البعض ، وقسبق واستقدمت البوذا ، وبنت المعبد الذي حسب قوله لم يبن مثله قبل .


وأكد العويري في حديثه ” للمنهاج ” أن مشاريع التطبيع مصيرها الفشل وستتحطم على جدران وعي الأمة وبقظتها بإذن الله .

– إلى ذلك كتب بعض الدعاة والناشطون السياسيون والاعلاميون السلفيون العديد من التغريدات في موقع التواصل فيسبوك ، والمعبرة عن ادانتهم لهذا التطور التطبيعي القبيح والانكار على المتماشيين مع هذا المسار ومالذي ينبغي أخلاقيا ودينيا ، وأبعاد هذا التطور الذي يعني في نظر الناشط الاعلامي والداعية السلفي مروان الجماعي

الاعتراف بإسرائيل وملكيتها لأرض فلسطين والتعامل معها كصاحب حق في فلسطين ، والذي يبرر للتطبيع بحجة السلام والاستقرار حسب توصيف الجماعي يكون قد ارتكب جرما كبيرا وإثما عظيما وخيانة لهذه الأمة ومقدساتها .
– من جهته استغرب الداعية السلفي الشيخ عبدالله المهدي

المهرولين من اليمنيين وراء هذا المسار المشؤوم ، حيث قال في منشور له:
:للأسف أن بعض اليمنيين أيد خطوة الامارات في التطبيع مع الصهاينة بسبب خلافهم مع بعض الموجودة في اليمن نكاية في تلك الأحزاب .
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الغباء .

وأكد عبدالله المهدي أن قضايا الأمة لا علاقة لها بخلافات الأحزاب وأن فضية فلسطين هي قضية المسلمين الأولى بغض النظر عن اتجاهاتهم وأفكارهم إلا من أصبح خائن لقضايا الامة .

 

وكتب الدكتور صلاح البعداني، مستهجنا ” لا أسوأ من المطبعين إلا المطبلين “

-وسياسيا …قال الشيخ محمد طاهر أنعم عضو الهيئة العليا لحزب الرشاد السلفي في منشور له :
الخوف الان ليس من موقف النظام الإماراتي، فهو موقف متسق مع إفسادهم في الأرض وتخريبهم في كل مكان.

ولكن الخوف على حلفائهم الذين تمولهم وتمول مشاريعهم، في اليمن وفي غيرها.

الخوف على جماعة الانتقالي في عدن، وناصريي تعز، ومؤتمريي الساحل الغربي.

وتابع أنعم – وهو مستشار المجلس السياسي الأعلى – في صنعاء بالقول : لن ترضى دويلة الإمارات من حلفائها إلا التأييد الواضح لمخازيها جميعا.

– الكاتب في قضايا الفكر والشؤون السياسية ، وعضو الأمانة العامة لحزب السلم والتنمية السلفي محمد أمين الحميري أكد ” للمنهاج ” أن اتفاق تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني المحتل يمثل خطوة تصعيدية هدفها تصفية القضية الفلسطينية ، والمؤامرة على الأمة العربية والاسلامية ، وتنفيذ المخطط الأمريكي الاسرائيلي في المنطقة على حساب الأمة في مبادئها وأرضها ومقدساتها .
ودعا الحميري الأمة العربية والاسلامية بعلمائها ومثقفيها وشعوبها إلى اليقظة ، ومزيد من الوعي بتحمل المسؤولية في إدراك مايحاك من مؤامرات ضد الأمة ، والتصدي لها بكل الوسائل المشروعة اعلاميا وثقافيا وعسكريا.


واشار محمد الحميري أنه لا سبيل للوقوف أمام هذا الصلف الأمريكي الأرعن والتواطؤ العربي المخزي والقذر إلا سبيل المواجهة بوعي وقوة وحزم ، وأن على جميع أبناء الأمة الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحقيق السيادة والاستقرار ، مبينا في السياق ذاته أنه لا مجال بعد مايتضح من حقائق إلا اتخاذ المواقف الواضحة والناصعة لله وللتأريخ ، ومستقبل العزة والحرية والكرامة الذي ينشده الجميع .

مقالات ذات صلة