الأمير يُشهر معول الهدم .

 

عمل هيئة التحرير.

ما الذي تريده التيارات السلفية المصدقة للنظامين السعودي والاماراتي، أكثر من هذه الأدلة الواضحة الملامح لمستقبلهم القاتم الصورة معهما.
في الوقت الذي ضحى شباب التيارات السلفية بأنفسهم منذُ خمسينيات القرن الماضي في حروبٍ دفاعاً عن توجهات المملكة والأسرة الحكامة ولا زالوا؛ مندفعين بكل إمكانياتهم نحو الاخطار ، لم يحصدوا سوى نتائج عكسية تماماً لما كانت عليه معاهدة الأجداد الذين أسسوا المملكة على شقيها هما الدين والحكم.

اليوم نرى الأمير محمد بن سلمان، يشهر في وجه شركائه في تأسيس المملكة مع الجد المؤسس معول الهدم الذي ضرب به المؤسسة الدينية والتي كانت تمثل واجهة الإسلام بخدمتها للحرمين الشريفين في المملكة العربية السعودية؛ بمحاربتة للمؤسسة الدينية وعلمائها ومشائخها ودعاتها وغيرهم من المنتسبين لها، باستبدال هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالهيئة العامة للترفيه، وإلغاء الهوية الإسلامية بالهوية الغربية الامريكية الصهيونية إرضاءً لأعداء الله أمريكا وإسرائيل، وإضفاء الطابع الغربي للحياة على الطابع العربي الإسلامي.

 وما حركة  التصفيات  من اغتيالات واعتقالات وإخفاء قسري للدعاة من مشائخ وخطباء السلفية أهل السنة، إلا دليل واضح على إنقلاب سلطة الأمير على سلطة الدين الشريك الحقيقي في تثبيت وجود المملكة حتى تظهر بهذه الصورة التي كانت تظهر بها سابقاً قبل تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد للملكة .. الذي بدء بهدر دم العلماء والدعاة الرافضين للظلم الرافضين لـ علو صوت المنكر والفُحش وانتشار الرذيلة والفسق والمجون في أوساط المجتمع الخليجي المحافظ، والتنكيل بهم حتى لا يبقى لصوت الحق قرار او في السعودية.

ومع ذلك ليس بمقدور الأمير إسكات صوت الحق وطمسه باستبداده وظلمه فلن يخفت أبداً ولن يضمحل؛ بل يتطلب جرأة من أصحابه لينزولوا من العالم الإفتراضي الى الواقع حباً في الحق التضحية في سبيله، وما تشهدهُ وسائل التواصل الاجتماعي من من حراك شعبي عليها بحملاته السخطة وإداناته الإستنكارية لجرائم النظام، إلا بداية لتآكل الحاصل في أساس جسد السلطة السعودية ينخر النظام حتى تأتي لحظة السقوط، حتى وإن بدى الان قوياً فإن حالة السعور والهياج والخوف والقلق التي يمارسها بحق دعاة الإسلام ومشائخه، أو غيرهم من الحقوقيون والإعلاميين تنبأ بمقدار ما يعانيه النظام من نوبات ألأم للصداع الذي بدأ ينتشر في خلاياه المريضة حقاً.

 أخيراً ليس بمقدرة قوة أي ظالم تقف أمام طوفان الحق مهما بدى الظلم قوياً بما يملك لكنه من بهرج القوة والعظمة، غير أنه سرعان ما يتبخر كالزبد يذهب جفاء، ولا يبقى على الأرض إلا ما ينفع الناس إلا الحق الذي فيمكث فيها.

مقالات ذات صلة