ندوة فكرية .. رسول الله يجمعنا

المنهاج نت – أقيمت ندوة فكرية بمناسبة قدوم مولد الرسول صلى الله عليه وسلّم، بالشراكة مع المكتب السياسي لأنصار الله ” الحوثيين” في جامع الفرقان؛ تحت عنوان: ” حبّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) يجمعنا.

وشارك في الندوة كلاّ من الشيخ عبد الخالق حنش رئيس مؤسسة الأرض الطيبة السلفية، والدكتور حزام الأسد عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله “الحوثيين” والداعية السلفي محمد الحميري، خطيب جامع الشوكاني بثلاث أوراق حملت الكثير من وتطلعات الأمة وإيضاح الحقائق حول لُزوم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، وفضح مكر أعداءه ومؤامراتهم الرامية الى طمس تعظيم شخصية رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من قلوب العامة.

وفي ورقته حث الشيخ عبد الخالق حنش على وجوب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم موضحاً بأنها مسألة إجبارية لا نقاش فيها؛ بل أنها تعبر عن الكمال الإيماني للفرد المسلم.

وأضاف الحنش: يجب أن تكون محبة النبي صلى الله عليه وسلم في المقدمة الأولى إذ أنه لا يجوز للمرء المسلم أن يقدم اي محبة على محبة الله ورسوله، وإلا لما وصلَّ الى درجة حلاوة الإيمان.

وحث أبناء الأمة للامتثال لأوامر الله ورسوله والتمسك بأخلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بإتباع أوامره والاقتداء به، مستدلاً بقوله تعالى﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ مشدد على أهمية التمسك برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.

كما تناول الدكتور حزام الأسد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين في كلمته أهمية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم لما لها من دلالات وأبعاد تنعكس على واقع الأمة.
وتطرق في ورقته الى حال الأمة والى أين وصل بها الإستهداف من قبل أعدائها، مبيناً فيها كيف أستطاع العدو ضرب وحدة الأمة الإسلامية من خلال منهجية غيبت تعظيم شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذهان أبناء الأمة عبر علماء مدسوسين هاجموا كل من أبدى محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأوضح الأسد بأن الواقع الإسلامي بما يشمله من نقاط قوّة إلا أن العدو عمل خلال القرن الماضي وما زال الى اليوم يحاول إضعاف الأمة ويمزقها مشيراً الى الخلافات المصطنعة التي أختلقها علماء الاستخبارات الغربية مستغلين بذلك حالة الفوارق الفقيه ليعبث ويمزق الأمة؛ بل جعل من حالة الاختلاف داء ينخر جسد الأمة ويدك اواصر تماسكها مما جعلها أمة قاعدة ومستكينة خلال كل تلك الفترات الماضية.

وأضاف بأن التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية كثيرة ، والأخطار أكثر إذا لم يستفيق علماء الأمة ودعاتها والعمل على إحياء منهجية القران الكريم كمشروع في نفوس أبناء الأمة، وبعث محبة وتعظيم شخصية الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم في نفوس أبناء الأمة كأعظم شخصية عرفتها الانسانية منذ ولادة آدم عليه السلام.

وشدد الأسد على حتمية تعظيم شخصية الرسول والإلتفاف حول كتاب الله “القران الكريم” كمشروع جامع يجمع أبناء الأمة جمعاء مشيراً الى عالمية رسالة الرسول محمد صلى عليه وسلم، وأهمية الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم على مبدأ الولاء والبراء من أعداء، كحل ومخرج للأمة من أزماتها التي تعصف بها ليل نهار، مؤكدا على ضرورة الوحدة لتجاوز العقبات والمهددات التي تواجه العالم الإسلامي برمته.

أما الداعية السلفي محمد الحميري حث أبناء الأمة الى التوحد والتمسك ونبذ الفرقة والاجتماع حول محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوجيه بوصلة العداء الى أعداء الله ورسوله داعياً كل من يصاب بحالة من الدوار من إحياء مناسبة خير البشر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم للعودة الى جادة الصواب.

وتابع الحمير في كلمته بأن الأمة مصابة بحالة غياب وعي وهذا ما سهل على أعدائها التغلغل في أوساطها موجهاً خطابه الى علماء الأمة باستشعار الخطر والعمل بشكل جاد لمحاربة التضليل الذي يكرسهُ أعداء الأمة بحرف بوصلة العداء الى جعلنا أمة متناحرة تأكل بعضها بعض.

وحضر عدداً من الدعاة والخطباء وأئمة الجوامع بالإضافة الى شخصيات اجتماعية وقبلية وجمعٌ غفير من أبناء المنطقة.

مقالات ذات صلة