مجلة شارلي الفرنسية تُعيد نشر رسوماً مسيئة للرسول محمد , وإدانات عربية وإسلامية تجرم ذلك .

 

المنهاج نت – أعادت مجدداً الصحيفة الفرنسية شارلي إيبدو من نشر الصور المسيئة للرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وسلم ) والتي أثارت سخط وغضب العالم العربي والإسلامي, في كافة انحناء المعمورة على ما تمارسه الصحيفة من استفزاز لمشاعر ما يقارب ملياري مسلم, في الوقت الذي بدء فيه محاكمة مشاركين مزعومين في الهجوم على مقر الصحيفة في باريس عام 2015م, وذلك على أثر نشر صوراً مسيئة لرسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) من قبل الصحيفة في عام 2006م, بعد أن نشرت احدى الصحف الدنماركية  في عام 2004م, مما أدى الى غضب علماء الأمة العربية والإسلامية واستنكاراً على هذه الأعمال المسيئة والمستفزة لكل مسلم.. فيما كان قد سبق الفعل الفرنسي المشين إحراق نسخة من القران الكريم من قبل منظمة معادية للإسلام بيوم الاحد الماضي .  
هذا وقد جاءت  ردود الفعل المستنكرة بالإدانات والبيات التي تدين هذه الافعال القبيحة المسيئة للقران ولمقام الرسول الأعظم .
بدءً, فقد طالب الأزهر الشريف بمصر، الأربعاء، المجتمع الدولي بموقف تجاه إعادة مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية، نشر رسوم مسيئة لنبي الإسلام، محمد (صلى الله عليه وسلم) في عددها الصادر, معتبراً قيام المجلة بمعاودة النشر للصور المسيئة للرسول من جديد عمل يولد العنف والتطرف والتعصب  بين اتباع الاديان ويثير الغضب  ويعد من الاعمال الاستفزازية وباعث للكراهية بين اتباع كافة الاديان , وداعياً برلمانات الدول الاوربية الى الاسراع في استخراج قوانين تجرم الاساءة للرموز الدينية والمقدسات.

كما أدان الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين إعادة نشر الصور المسيئة  والتي اعتبرها من الممارسات التي تخرج عن إطار الحريات لأنها ازدراء  برسول مليار و700 مليون إنسان، مؤكداً أنها تساهم في نشر الكراهية والتطرف ولا تساعد على التعايش المشترك”.  
 من جانبيه قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، إن هذه الرسوم تعد استخفافًا بالمسلمين، وقلة احترام بحقهم، كما أن من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين في كل مكان الآمر الذي يساعد على إثارة الفتن بين المسلمين وغيرهم.

ودعا  العالم الحر بـ”الوقوف في وجه هذه الإساءات المتكررة للرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين، وأنه لا يمكن أبدا بأي حال من الأحوال تبرير هذه الأفعال غير المسؤولة بحرية الصحافة والتعبير.”

مضيفاً أن “هذه الأفعال تدخل ضمن ازدراء الأديان المرفوض الذي يخالف الشرائع والقوانين والأعراف والفطرة السليمة، التي تستنكر هذه الاساءات البشعة في حق الرموز والأديان والمعتقدات متابعاً لن تبلغ هذه المجلة ولا من يديرها الغبار الذي كان يلامس نعل رسولنا المصطفى (صلى الله عليه وسلم ).
وفي اليمن فقد أدانت احزاب التكتل المناهضة للحرب على اليمن والمكونة من 17 حزباً واستنكرت بأشد العبارات واصفة  إياها بالأعمال الاستفزازية الرعناء التي تضايق 2مليار مسلم وتحز في نفوسهم , مضيفاً أنها تدل على حجم التعبئة التحريضية والعنصرية  داخل المجتمعات الأوروبية, التي ترعاه الصهيونية العالمية ضد أبناء الاسلام, داعيا العالم العربي والاسلامي الى التوحد والتمسك بحبل الله ونبذ التفرقة والتشرذم  من اجل مواجهات التحديات والمؤامرات التي تحدق بهم .
وعلى الصعيد الإقليمي فقد أدانت الجمهورية الإسلامية إيران، الجمعة، إعادة المجلة الفرنسية الساخرة “شارلي إيبدو” نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد عليه السلام.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن “أي استخفاف بنبي الإسلام أو غيره من الأنبياء السماويين، غير مقبول لمسلمي العالم.

وقال المتحدث باسم الخارجية  خطيب زاده إن “الخطوة الهجومية التي قامت بها المجلة الفرنسية، والتي تكررت بحجة حرية التعبير، أضرت بمشاعر المسلمين

ووصف إعادة نشر الرسوم بأنها “خطوة استفزازية”، ترقى إلى “إهانة للقيم والمعتقدات لأكثر من مليار مسلم في العالم.
أدانت وزارة الخارجية التركية، الأربعاء، بشدة إعادة صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)

وقال المتحدث باسم الوزارة حامي أقصوي، في رد خطي على سؤال صحفي حول الحادثة، إن هذه الرسوم تعد استخفافا بالمسلمين، وقلة احترام بحقهم.

وأضاف أنه لا يمكن إدراج إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول تحت بنود حرية الصحافة والفنون والتعبير

 مشدداً على أنه من غير المقبول سعي بعض المسؤولين الفرنسيين، وفي مقدمتهم الرئيس إيمانويل ماكرون، لتبرير الحادثة على أنها تنضوي تحت حرية التعبير.

هذا في الوقت الذي دافع الرئيس الفرنسي على الصحيفة  متحججاً انها من باب الحريات كما يدعي .. فيما قال رئيس تحرير الصحيفة انه لن يستسلم ابداً ..ومصراً على نشر مثل تلك الرسوم التي تسيئ لأعظم شخصية عرفها التاريخ البشري كله .

 

مقالات ذات صلة