تعز وعدن على فوهة بركان

 

المهناج نت – تعيش محافظتي تعز وعدن, أوضاعاً أمنية وسياسية واجتماعية صعبة في ظل تزايد أعمال عنف أتباع تحالف الحرب السعودي الإماراتي المدعوم أمريكياً, التي تعصف بحياة الموطن اليمني المقيم تحت رحمة هذه الادوات ( انتقالي الجنوب وإخوان تعز ) والتي تسببت في أن تعيش عدن وتعز التي عُرفتا طوال تاريخيهما بأنهما جوهرة الثقافة والتنوير تعز, ودرة السياحة اليمنية عدن, وها هما الان يعيشان مرحلة  الانحسار الفكري وإهمال سياحي والاضمحلال  والاقتصاد الرديء, الذي لم تمران  به من قبل، وهو ما انعكس على زيادة معدلات العمليات الإرهابية وتنامي الجريمة وارتفاع الحركة الإحتجاجية في الشارع اعتراضاً على ممارسات الأدوات.

تستهدف دول التحالف السعودي الإماراتي هذه المدن(عدن وتعز), لكي  تحولهما الى  إلى بؤرة فوضوية  تستغلها في أعمال العنف المتنامي والفوضى المتزايدة, وتمرير المخططات التي تهدف الى احكام السيطرة على حياة كل اليمنيين,والعبث في كل بلاده, وبالتالي فإن دول التحالف المدعومة امريكياً,  تدعم هذه الأدوات التابعة لها والتي تنفذ لها مشاريع أمريكا وإسرائيل في المحافظات التي تتوغل فيها, وتستهدف الأهالي حتى وإن نشبت معارك بين الطرفين ( الاخوان والانتقالي)،من وقت لأخر, وفي الوقت ذاته تعمد فيه على تكثيف عملياتها التخريبية التي تفتك بحياة المواطن اليمني المغلوب على أمره من خلال نشر الثقافات المغلوطة التي لا تولد سوى العنف والدمار والخراب .

بينما تحاول  جماعات الإخوان والانتقالي تقمص دور الدولة , بعد أن غابت تلك التي توصف بالشرعية عن المحافظات التي دخلتها بإسناد سعودي او إماراتي اوكلاهما, فقد تسلمتها اداة الاخوان او الإنتقالي لا فرق فكلاهما مُر المذاق, فهم الذين باتوا يتولون مهام الخوف بدلاً من الأمان في المحافظات والرعب بدلاً للسكينة, وهو ما تسبب في تردي جميع الأوضاع داخل عدن وتعز وغيرهما من المحافظات وجعل أبناءها يضيقون ذرعاَ من تلك الممارسات في ظل قيامهم (الإصلاح والانتقالي), بتطويع المؤسسات لخدمة مشارعيهم  الخاصة (الإجرامية)، والتي غيّب فيها الوجه المرجو الذي حلم فيه المواطن المسكين المخدوع بوعود الكلمات الرنانه, وظهر الاخر خلال السنوات الست ..ظهر القبح الذي كسى وجه المدينتين بارود ورماد .

ومن  الممارسات التي كدرت عيش المواطن سواءً في تعز او عدن هو قيام الأدوات بعمليات قتل وسطو, ونهب للإيرادات و بشكل منتظمة لدعم أعمالها الإجرامية  من دون حسيب ولا رقيب.

ولعل ذلك ما نتج عنه خروج الإحتجاجات الشعبية المنددة بتدهور الأوضاع الاقتصادية في مدينة تعز في كثير من المديريات، وعدن أيضاً, إلى جانب أن تلك الأوضاع جعلت المدنيتين  فوق فوهة بركان قابلة للانفجار في أي لحظة.

وعلى مدار السنوات الماضية، دأب أتباع التحالف السعودي الإماراتي ، المنضوية تحت لواء ما يُسمى الجيش الوطني في تعز او الانتقالي في عدن ، على إرتكاب أعمال نهب وسطو على ممتلكات السكان، ضمن فوضى أمنية ومجتمعية تعانيها المحافظتين وعلى نطاق واسع .

وما تزال تعز وعدن , يدفعان ثمنًا باهظًا بسبب خضوعهما لسيطرة دول التحالف الممول أمريكياً, وادواتهما التي تسير على خطى داعش والقاعدة  في انتهاج العنف سبيلا , وهو ما يخيل لها أنها بهذا تستطيع بسط نفوذها الغاشم فيهما,والى أمدٍ بعيد.

 

مقالات ذات صلة