الانتقالي وهادي على خطوة واحدة من الانفجار
المنهاج نت – ذكرت مصادر محلية بمدينة عدن، بأن شلال شائع، المعين حديثا من الانتقالي قائد لقوات مكافحة الإرهاب، دفع بتعزيزات كبيرة من قواته المعروفة بـ”المقاومة الجنوبية” إلى محافظة ابين في مهمة خاصة اطلق عليها “استئصال الإرهاب” وتحضا بدعم كبير من أبوظبي ..
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تتسع فيه دائرة الخلاف الذي أدى الى حدة التوتر بين فرقاء “الشرعية” جنوب اليمن، على إيقاع تفجيرات دامية ما ينذر بجولة جديدة من المواجهات قد تجهض مساعي سعودية لإعادة رمزية لـ”الشرعية ” إلى عدن.
وبحسب المصادر فإن هذه التعزيزات جاءت على خلفية التطورات الحاصلة في محافظة ابين التي تمثل مسقط راس هادي، وما أظهرته التفجيرات الدامية التي استهدفت في وقت سابق الجمعة ناقلة جند للانتقالي وخلفت نحو 29 قتيل وجريح في صفوف عناصر الحزام الأمني احد فروع الانتقالي، المشكوك بولائها للإمارات إلا رسالة واضحة تظهر حجم شدة الخلاف الدائر بين فرقاء شرعية هادي.
أما مديرية لودر فقد شهدت توتر جديد بعد اشتباكات محدودة بين عناصر تابعة لشريعة هادي وأخرى للانتقالي وذلك بعد رفض الانتقالي وشخصيات موالية له قرار وزير داخلية هادي بتعيين جعفر الخلع مدير لأمن المديرية المنقسمة بين الطرفين بذريعة أنه أحد قادة تنظيم القاعدة سابقاً كما قالت.
كما شهد السجن المركزي في زنجبار، معقل الرئيس للإنتقالي المدعوم إماراتياً، اعمال عنف وشغب ومواجهات بين مسلحي الانتقالي ونزلاء بعضهم من عناصر قوات هادي وسقط جراء هذه الاعمال والواجهات قتلى وجرحى.
ويرى مراقبون أن هذا الصراع الحاصل، وهذه التحركات التي تجري ضمن مخطط يتم التحضير له من قبل اطراف في الشرعية منذ أيام بدأت باستدعاء رئيس الانتقالي لشخصيات وقيادات موالية للمجلس، كخطوة وصفت بخطوات التغيير الجذري في صفوف الانتقالي وقياداته المحلية في مديريات محافظة ابين، وهي مؤشرات على أن المحافظة التي كانت ولا زالت أهم ساحة للمواجهات بين فرقاء “الشرعية” والتي تتحضر لمعركة جديدة بدأت ملامحها ترتسم باتصال رئيس حكومة هادي لدعم محافظ محسن في ابين أبو بكر حسين، وتمسك الانتقالي على ضرورة أن تبقى ابين التي تعد بوابة عدن الشرقية من نصيبه حيث يسعى لحسم معركتها قبل انطلاق الجولة الجديدة من مفاوضات الرياض والمتعلقة بالمحافظين ومدراء الأمن وهي ضمن اطار المعركة الإماراتية التي تمتد إلى شبوة وتهدف من خلالها عبر المجلس الى تحقيق مكاسب على الأرض ترجح كفتها في مفاوضات الرياض القادمة.
ومع ذلك فإن ما يحصل هو نتاج للصراع السعودية الاماراتي، الجاري في المناطق التي تقع تحت سيطرتهما بهدف السيطرة والاستحواذ وليس كما أدعت بذريعتها التي زعمت بأنها جاءت من أجلها “إعادة الشرعية وحماية اليمن”.