لم يبق الكثير تحركوا

 

مصطفى الصواف 

تمر الأيام، والأسرى يقبعون في سجون الاحتلال مكبلين ومقهورين، ليس من السجن أو السجان، ولكن من تصرف الناس خارج السجن والذين يقفون أشبه بالمتفرجين إلا باعتصام هنا أو هناك، أمور لا يعيرها الاحتلال اهتماما ولا يحرك ساكنا، والأسرى المضربون عن الطعام لأيام تزيد عن المائة يوم يعانون كثيرا والموت يحوم حولهم في كل يوم، وذويهم يصرخون أغيثوا كايد، أغيتوا المقداد، وكذلك الأعرج وغيرهم من المضربين عن الطعام، ولكن حراك المغيثين بطيء، ولا أثر له على المحتل ولم يقدم لهم جديد.

اليوم وفي ظل تصاعد الهجمة الصهيونية على الأسرى وعدم استجابتها لكل النداءات والتحركات والدعوات، علينا أن نفكر بعمل جمعي في كل فلسطين، ونستدرك الأمر قبل فوات الأوان، وأن نعلن حالة الاستنفار القصوى في غزة والضفة والثمانية والأربعين حيث أمكن، وليكن زحفا واحدا في وقت وأحد، وزمن واحد ، وشعار واحد هو الأسرى المضربون عن الطعام ووقف الاعتقال الإداري ، وأن هذا إنذار أولي وله ما بعده، فإن لم يستجب الاحتلال لهبة الكل الفلسطيني ،فليكن بعد ذلك تحذيرا أخيرا بعد أيام ثلاث ، فإذا لم يتحرك الوسطاء والاحتلال يكون قد أعذر من أنذر، وعلى الاحتلال والوسطاء أن يتحملوا كامل المسئولية عما ما سيحدث من تبعات لتعنت الاحتلال، وعدم استجابته لمطالب الأسرى والفلسطينيين والمقاومة .

الصمت والتحرك الخجول لم يعد يجدي نفعا، وليكن إنذارا ساخنا للاحتلال والوسطاء، لسنا ضعفا وإن تنقصنا القوة، ولكن ليست بالقوة وحدها يمكن أن ننتصر، ومعركة سيف القدس لازالت حاضرة، وارتداداتها على الكيان والمحيط لازالت منظورة، نحن أقوياء بالحق الذي تحمية بعض القوة، وهذه ما نملك، وسيبارك فيها الله، وسنحقق بها بعض ما تريد، توكلوا على فهو حسبكم وناصركم. تم نسخ الرابط بنجاح نسخ الرابط

المصدر شهاب

مقالات ذات صلة