غزة غيّرت المزاج العالمي تجاه عقيدة “مونرو” في السياسة الأمريكية

ترجمة الميادين الاخباري

قال تقرير في موقع “شيربوست” الأميركي، أن “مزاج عالمي جديد” في الجنوب العالمي، ينعكس على ملايين في دول الشمال، لم يعودوا يأخذون مواقف قادة الولايات المتحدة وحلفائهم الغربيين على محمل الجد بشأن السياسة العالمية.

وأشار الى أن التظاهرات الحاشدة اجتذبت جيلاً جديداً مؤيداً لفلسطين، ومناهضاً للحرب، ومناهضاً أيضاً للإمبريالية، حسب تعبير موقع “شيربوست” الأميركي.

وبحسب الموقع، فإنّ “كل يوم منذ 7 أكتوبر بدا كأنه يوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”، مؤكداً أن “من المستحيل مواكبة حجم الاحتجاجات ووتيرتها، والتي بدورها تدفع الأحزاب السياسية والحكومات إلى توضيح مواقفها بشأن الهجوم الإسرائيلي على فلسطين”.

وأسفرت هذه التظاهرات الحاشدة، بحسب “شيربوست”، عن ثلاثة أنواع من النتائج:

أولاً، اجتذبت هذه التحركات جيلاً جديداً، مؤيداً لفلسطين، ومناهضاً للحرب، ومناهضاً أيضاً للإمبريالية.

كذلك، اجتذبت قطاعاً جديداً من الناشطين، وخصوصاً النقابيين، الذين ألهمتهم حملة لوقف شحن البضائع من “إسرائيل” وإليها، بما في ذلك في أماكن مثل أوروبا والهند، حيث دعمت الحكومات الهجمات الإسرائيلية.

وأخيراً، ولّدت هذه التحركات الجماهيرية عملية سياسية لتحدي نفاق “النظام الدولي القائم على القواعد”، والذي يقوده الغرب، لمطالبة المحكمة الجنائية الدولية بتوجيه الاتهام إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وغيره من كبار المسؤولين في حكومة الاحتلال.

وأشار الموقع إلى أنّ “أيّ حرب في الأعوام الأخيرة، وحتى حملة “الصدمة والرعب” التي استخدمتها الولايات المتحدة ضد العراق في عام 2003، لم تكن تتسم بالقدر نفسه من القسوة في استخدامها للقوة”، بحيث “تُظهر الصور من غزة الطبيعة غير المتلائمة وغير المتكافئة للعنف الإسرائيلي على مدى الأعوام الخمسة والسبعين الماضية”.

وأكّدت دراسة جديدة أجراها المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن “قسماً كبيراً من سائر دول العالم يريد أن تتوقف الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، حتى لو كان ذلك يعني خسارة كييف للأراضي”.

وأشارت هذه الدراسة إلى أنّ “قلة قليلة من الناس، حتى في أوروبا، قد تقف إلى جانب واشنطن إذا اندلعت حرب بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان”.

ويشير الموقع إلى أن هذا يرجع إلى “فقدان الثقة بالغرب بشأن تنظيم العالم، وبتعبير أكثر دقة، لم تعد أغلبية دول العالم راغبة في الخضوع للترهيب من جانب الغرب، على حد تعبير وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور”، مشيراً إلى أنه “على مدار 200 عام مضت، كان مبدأ مونرو الذي أقرته حكومة الولايات المتحدة فعالاً في تبرير هذا النوع من التنمّر”.

مقالات ذات صلة