اليمن يكشف في تقريره الوطني العاشر جرائم التحالف وآثارها المدمرة على الشعب والبنية التحتية
المنهـاج نت ـ تقرير
إطلاق التقرير وتوثيق الانتهاكات
أطلقت وزارة العدل وحقوق الانسان بحكومة صنعاء التقرير الوطني العاشر الذي يرصد آثار الحرب الذي تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات على اليمن. وجاء الإطلاق خلال مؤتمر صحفي نظمته وزارة العدل وحقوق الإنسان بحضور عدد من المسؤولين، حيث أكد القاضي إبراهيم الشامي نائب وزير العدل أن التقرير يوثق انتهاكات ممنهجة وجرائم حرب ارتكبتها دول “التحالف بقيادة السعودية” على مدى عشر سنوات، مستخدمة أسلحة محرمة دولياً واستهدفت المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
الآثار الإنسانية الكارثية
كشف التقرير عن أرقام صادمة للضحايا، حيث بلغ عدد الشهداء المدنيين 24,126 بينهم 4,176 طفلاً و3,154 امرأة. كما تسببت الحرب في وفاة 1,483,023 مدنياً بشكل غير مباشر بسبب الحصار والأمراض وسوء التغذية. وأظهر التقرير معاناة 2,9 مليون طفل من سوء التغذية، ووفاة طفل كل 10 دقائق لأسباب مرتبطة بالحرب، إضافة إلى تدهور الرعاية الصحية وانتشار الأوبئة مثل الكوليرا التي أصابت أكثر من 2,5 مليون شخص.
تدمير البنية التحتية والقطاعات الحيوية

سجل التقرير تدمير 2,775 منشأة تعليمية و45 جامعة، و408 مصانع، و5,601 شبكة كهرباء، و14 ميناءً، و9 مطارات. كما استهدف العدوان 1,836 مسجداً و419 موقعاً أثرياً، و2,214 مبنى حكومياً، و7,848 طريقاً وجسراً. هذه الهجمات الممنهجة حولت اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية وفقاً للأمم المتحدة، وزادت من معاناة المدنيين الذين يعانون من انهيار كامل في الخدمات الأساسية.
تقاعس المجتمع الدولي وتواطؤ الأمم المتحدة
انتقد التقرير تقاعس المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن القيام بواجباتهم في حماية المدنيين، واتهمهم بالتواطؤ مع دول التحالف السعردي ـ الاماراتي، وأكد بأن الصمت الدولي شجع على استمرار الجرائم، خاصة بعد وقوف اليمن إلى جانب القضية الفلسطينية. كما أدان استخدام الولايات المتحدة لمزاعم حقوق الإنسان كذريعة لتدخلاتها بينما تدعم انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.
الإجراءات القانونية والمطالبات الدولية
أعلن اليمن عن نيته مقاضاة الدول المتورطة في حربها أمام المحاكم الدولية باستخدام الوثائق والأدلة التي جمعها. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، ووقف الدعم للدول المعتدية. كما أكد استمراره في توثيق الجرائم ورفعها للمحافل الدولية، معتبراً أن حقوق الضحايا لا تسقط بالتقادم.
تأكيد على الصمود والموقف الثابت
اختتم التقرير بالتأكيد على صمود الشعب اليمني ورفضه للعدوان عليه، معتبراً أن معركته مع قوى خارجية عدوان سافر وامتداد لتاريخ اليمن المقاوم للغزاة. مشيداً بموقف اليمن الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن هذا الموقف يعكس قيم التضامن الإنساني الأصيل التي يقدمها اليمن للعالم رغم المعاناة والحصار.