أزمة الكهرباء في عدن تدفع السكان للنوم في الشوارع هرباً من الحر

تعيش عدن وبقية المحافظا أزمة كهرباء حادة، جراء انقطع التيار عن المدينة منذ مساء الأربعاء دون عودة، مما دفع العديد من السكان للنوم في الشوارع أمام منازلهم بحثاً عن نسمات هواء باردة تخفف من حرارة الغرف التي تحولت إلى “أفران” لا تطاق.

وتعاني المدينة من انقطاع الكهرباء المتواصل لـ 20 ساعة يومياً منذ أسابيع، بسبب النقص الحاد في وقود تشغيل المحطات. ويُتهم المسؤولون بالتغييب المتعمد للوقود رغم توفر الإمكانيات، مما زاد من معاناة السكان الذين يعيشون دون أساسيات الحياة الكريمة.

ويعزو السكان الأزمة إلى الصراعات السياسية بين القوى التابعة بين دولتي السعودية والامارات التي جعلت منهم ضحايا، حيث تُدار أزمات الكهرباء والماء وفقاً لما يقرره المسؤولون دون اعتبار لمعاناة الناس. وتفاقمت الأزمة مع ارتفاع درجات الحرارة صيفاً، بينما تبقى الحلول غائبة حتى اللحظة.

أصبحت مشاهد العائلات التي تفرش الشوارع ليلاً أمراً مألوفاً في عدن، حيث يئس السكان من تحسن الوضع. ويعبر الكثيرون عن استيائهم من تجاهل القائمين على تلك المناطقة الخاضعة للرياض وأبو ظبي لأزماتهم اليومية، فيما تستمر معاناتهم دون أي أفق لحلول حقيقية تخفف من كابوس انعدام الخدمات الأساسية بالاضافة الى التدهور الاقتصادي.