محكمة عدن تؤيد حكم الإعدام لقاتلي الداعية السلفي سمحان الراوي

أيدت محكمة الاستئناف بحافظة عدن، اليوم، الحكم الصادر من المحكمة الجزائية بإعدام ثلاثة متهمين بتورطهم في جريمة قتل الداعية السلفي البارز سمحان عبدالعزيز عبدالملك (المعروف بالراوي). وأمرت المحكمة بإحالة ملف القضية إلى المحكمة العليا لاستكمال الإجراءات القانونية.

وأكدت مصادر قضائية أن المحكمة أيدت الحكم الابتدائي الصادر بحق كل من: حلمي جلال، وسمير مهيوب، وعبدالله الضباعي، بعد ثبوت تورطهم في عملية الاغتيال التي هزت أوساط الدعوة السلفية في عدن. وجاء الحكم بعد أشهر من الجلسات التي شهدت تقديم أدلة اتهامية من النيابة العامة.

ويرى مراقبون أن القضية تحمل أبعاداً سياسية تتجاوز الجانب الجنائي، حيث يشير محللون إلى أن المحاكمة قد تكون محاولة من دولة الامارات لإخفاء تاريخ جرائمها المرتكبة في عدن بتصفية حسابات مع مشايخ السلفية بعد استخدامهم كورقة مسلحة سابقاً ضد خصومها وتأتي هذه التطورات في ظل اتهامات متبادلة بين أطراف محلية وإقليمية حول استغلال الملف الأمني في عدن.

من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تطورات جديدة في القضية، خاصة مع توجهها للمحكمة العليا، بينما تتزايد التساؤلات حول مدى ارتباط هذه القضية بالصراعات الصراع السعودي الاماراتي وتأثيره على المشهد الأمني في المحافظات الجنوبية. ويبقى ملف اغتيال الراوي أحد الملفات الشائكة التي تختزل تعقيدات الأزمة اليمنيةبمختلف أبعادها في المحافظات الخاضعة لسيطرة تلك القوى.