هجوم إعلامي سعودي على ترامب بسبب اتفاقه مع صنعاء

شنت صحف سعودية موالية للحكومة هجوماً لاذعاً على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية اتفاقه الأخير مع جماعة انصار الله  “الحوثيين”لوقف التصعيد العسكري. وجاءت هذه الانتقادات بالتزامن مع زيارة ترامب إلى الرياض، الأولى له منذ توليه الرئاسة، مما أضاف بُعداً دبلوماسياً ساخناً للزيارة.

ركزت صحيفتا “عكاظ” و”الجزيرة” على انتقاد الاتفاق، ووصفته الأولى بأنه “عبثي”، بينما رأت الثانية أنه يخدم المصالح الأمريكية على حساب أمن المنطقة. كما قللت “الجزيرة” من تأثير الغارات الأمريكية السابقة في اليمن، معتبرة أن الاتفاق يعزز من قدرات الحوثيين العسكرية بدلاً من تقليصها بحسب تعبيرها.

تأتي هذه الحملة الإعلامية في إطار رد فعل واسع من الجانب السعودي، الذي يبدو محبطاً من توقف التصعيد العسكري الأمريكي في اليمن. ويتزامن هذا مع زيارة ترامب التي يُتوقع أن تركز على صفقات أسلحة وعقود استثمارية تقدر بتريليون دولار، مما يضيف طبقة من التعقيد للموقف السعودي.

لا يزال تأثير هذه التطورات على العلاقات الثنائية غير واضح، خاصة فيما يتعلق بالصفقات العسكرية والاقتصادية المزمعة. إلا أن الهجوم الإعلامي يكشف حجم الرهان السعودي على الدعم الأمريكي العسكري في اليمن، وخيبة الأمل من تحول السياسة الأمريكية المفاجئ.