بين يدي عقلاء مختلف الجماعات الإسلامية : مصارحة ومكاشفة.. محمد أمين عزالدين الحميري
المنهاج نت ـ خاص
قيادي سلفي _ صنعاء
في إطار مختلف الجماعات الإسلامية، نحن بحاجة إلى مراجعات جادة وصادقة فيما يتعلق بموقفنا من قضايا الأمة، ومن ذلك قضية الجهاد في سبيل الله ولماذا شرعه الله ، ومتى يكون هذا الجهاد؟.
لسبب بسيط وهو : هل يعقل أن كل المخرجات التي ترفع شعار الجهاد في سبيل الله ، لم نجدها ومنذ عقود إلا في المكان الخطأ وتحت الراية الخطأ، والمعركة الخطأ وفي أغلب الحالات ؟!
وهذا ليس تجنيا على أحد ، فكل المعارك الطاحنة التي حصلت وتحصل اليوم ويخوضها هؤلاء لم تكن بالأمس و اليوم موجهة سهامها إلا إلى داخل الأمة ، تحت عناوين طائفية ومذهبية، وقتال تحت قيادة الأمريكي والاسرائيلي… إلا من رحم الله طبعا، ممن اتضح له الأمر وتوقف عن عمله في هذا السبيل ؟!
نقول هذا والأمة اليوم بحاجة إلى رص الصفوف لمواجهة العدو الحقيقي محل إجماع المسلمين ، أما أن تخلو الساحة من قطاع كبير وترفع راية الجهاد في سبيل الله في المكان الخطأ.
فمثل هذا بحاجة الى أن يراجع العقلاء مواقفهم ويغربلوا الصف الاسلامي والصحوة الاسلامية من هذا الغثاء، ويؤسسوا لمستقبل العمل وفق المنهجية الدينية القرآنية الصحيحية في ضوء ما كشفته الأيام من حقائق، ويمدوا يدهم لكل المشاريع التحررية في اطار الأمة في فلسطين ولبنان واليمن وإيران وغيرهم ممن يخوضوا اليوم المعركة المقدسة مع الكيان الصهيوني، واللقاء والتعاون تحت راية الاسلام الجامع، وعلى قاعدة الأخوة الاسلامية، وفي اطار القواسم المشتركة والقضايا المصيرية كخطوة أولية وأساسية حفاظا على كرامة الأمة ومصالحها العليا ومقدساتها، وتبقى البيانات والخلافات في اطارنا الداخلي للنقاش والحوار ، ولا يصح أن تستمر في منعنا من التقارب الإسلامي الإسلامي لمواجهة قوى الكفر والطغيان .
هذه دعوة صادقة نوجهها من قلوبنا، وعلى ثقة أنها ستعيها أُذنٌ واعية داخل فصائل العمل الاسلامي في ساحتنا العربية والاسلامية وفي مقدمتها بلدنا اليمن.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.