الحميري يحذر من خذلان القضية الفلسطينية ويطالب بتحمل المسؤولية الجماعية

المنهاج نت ـ خاص

أكد القيادي السلفي محمد أمين الحميري في منشور له على فيسبوك أن الوعي بخطورة الوضع الذي تعيشه الأمة الإسلامية، وخاصة العرب، هو الخطوة الأولى نحو الإصلاح والتغيير. وأشار إلى أن الموقف العربي والإسلامي الحالي من القضية الفلسطينية يكشف تناقضًا بين الشعارات والواقع، حيث يتحدث الكثيرون عنها كقضية مركزية، بينما تسود في الواقع سياسات التواطؤ أو الصمت تجاه الاحتلال الصهيوني.

ولفت الحميري إلى أن هذا الخذلان لم يعد مقتصرًا على الأنظمة فحسب، بل امتد إلى الشعوب وحتى النخب من علماء ومثقفين، الذين يقفون موقف المتفرج أو يتبنون خطابًا مضللاً يربط الخطر بإيران بدلاً من الاحتلال الصهيوني. وحذر من أن هذا التوجه يخدم المصالح الصهيونية، سواء قصدوا ذلك أم لا، ويؤدي إلى تشويه المقاومة وتبرير الخذلان.

وشدد على أن المعركة مع العدو الصهيوني هي معركة إسلامية ضد قوى كافرة ومحتلة، ويجب على جميع المسلمين، باختلاف توجهاتهم، تحمل مسؤولية نصرة المقاومة ودعمها. وتساءل عن سبب صمت الكثيرين وتخاذلهم، بل وتشويههم لمن يقف في وجه الاحتلال، معتبرًا أن ذلك يمثل اجتثاثًا للوعي الرشيد ويخدم الأجندة المعادية.

وفي الختام، دعا الحميري إلى تحمل المسؤولية الجماعية لتصحيح المسار وبناء وعي صحيح، مؤكدًا أن التقاعس في هذه المعركة الفكرية والسياسية غير مقبول شرعًا وعقلاً. وحث الصادقين من العلماء والمفكرين على خوض هذه المعركة بجدية وأمانة، وعدم ترك الساحة لأصحاب الأجندات المضللة ونصاف المتعلمين.

مقالات ذات صلة