في قضية حنتوس.. إلى جانب أنصار الله ، وتضليل الرأي العام لن يدوم،كالعادة!!

خاص ـ المنهاج

محمد أمين عزالدين الحميري
كاتب سلفي

حسب معرفتنا ومتابعتنا للواقع اليمني ، فقد تعرض أنصار الله للظلم الذي لم يتعرض له أحد ، بدء من الحروب الست وحتى الآن ، وهذا الظلم على مستوى الظلم الثقافي بالتشويه والاساءة وتضليل الرأي العام بتقديمهم كمجرمين بلا أخلاق ولا قيم و…
إضافة إلى الظلم بالفعل بممارسة كل جرم في حقهم ، واعلان الجهاد في سبيل الله للقضاء عليهم كما في الحروب الست ( والمبررات جاهزة ” روافض ومجوس- يدعون النبوة ، يحلون المتعة ، يسبون الصحابة و…)، واليوم وبعد سلسلة من الأحداث يستميت خصومهم في العمل على اجتثاثهم ، مقابل حرص أنصار الله على مد اليد لهم ولكل اليمنيين، فاليمن للجميع .
ليس هذا فحسب ، فقد وصل الظلم الى مرحلة الشرعنة لاستباحة دمائهم ، واعتبار أن تصديهم لأي منكر أو اجرام في حقهم ويخل بأمن البلاد واستقرارها من واقع مسؤوليتهم كسلطة ، كل ذلك يعتبر محرما عليهم وجريمة لا تقبل منهم ، وكأن عليهم أن يقفوا أمام ذلك مكتوفي الأيدي ، وعليهم تقديم أنفسهم وأرضهم لكل مخرب، ليفعل مايشاء من منكر في حقهم ، وهذا قمة الباطل ، وقمة الغباء .

أقول هذا : لأن قضية الأستاذ حنتوس في ريمة ، بات الجميع يعرف أسبابها وحيثياتها ، وكيف تعاملت السلطة في صنعاء بمنتهى المسؤولية الأخلاقية وإلى جانبها كل عقلاء اليمن من أبناء ريمة ، وأنها لم تذهب لحسم الأمور إلا بعد استنفاد كل الجهود ، واقدام حنتوس ابتداء على ارتكاب الجريمة بقتل وجرح عدد من أبناء الأمن.
والدولة تعي جيدا ماوراء حنتوس وماهو مخططه الساعي لزعزعة الاستقرار، فقامت بواجبها الذي يحقق المصلحة العامة، وهذا هو الموقف الطبيعي لأي نظام حكم حريص على الأمن والاستقرار .

فيكفي تضليل وتزييف للحقائق ، فهذا لن يحق حقا ولن يبطل باطلا، وسيعود على أصحابه بالخيبة والفشل ، كما هو الحال في كل حادثة مماثلة حصلت من قبل ، كما أن محاولة اسكات كل من يقول الحق ويقف إلى جانب الدولة في صنعاء ، هذا أيضا غير وارد في واقع كل من يعرف أنصار الله على حقيقتهم ويعرف العملاء والخونة على حقيقتهم.

والجريمة جريمة ، سواء صدرت من رجل دين ، أو صدرت من شخصية قبلية ، أو صدرت من شخص في منظومة الحكم ذاته، أو صدرت من آحاد الناس ، ويأبى لنا الله أن نقبل بظلم أحد كائنا من كان ، اتفقنا معه أو اختلفنا، وسنقف في وجه أنصار الله ، ناصحين ومتبرئين إن كانوا على خطأ، أما في مثل قضية واضحة وضوح الشمس ، فلا يمكن أبدا الانزلاق إلى مربع التحريض وتخطئة وتجريم السلطة في صنعاء ، هذا لا يمكن.!!
بل كنا وسنكون إلى جانبها لمافيه الخير للبلاد والعباد، وصد كيد الأعداء والمتربصين من قوى الشر والعدوان ومن معهم من خونة وعملاء .

مقالات ذات صلة