لقاء الحميري مع قائد جماعة أنصار الله عبد الملك بدر الدين يؤكد على أهمية الدولة العادلة والوحدة الاجتماعية.
المنهاج ـ خاص
التقى القيادي السلفي محمد عز الدين الحميري، بقائد جماعة أنصار الله عبد الملك بدر الدين في الأيام الأولى من عام 1445 هجرية، حيث أشاد الحميري بتوجه “السيد” الصادق نحو إقامة دولة عادلة تضم جميع اليمنيين باختلاف توجهاتهم. وأكد أن الشعب اليمني متنوع مذهبياً، مما يتطلب دولة تحترم هذا التنوع وتتعامل مع الجميع بعدل، مشيراً إلى أن هذا النموذج سيجذب حتى من وقفوا في صف العدوان، باستثناء المتشبعين بالأحقاد أو المتورطين في إراقة الدماء.
من جانبه، أكد” السيد “عبد الملك بدر الدين أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب تضافر الجهود، خاصة في الجانب الثقافي، وتعزيز الأنشطة التي تدعم التقارب بين المكونات اليمنية. وأوضح أن “أنصار الله” يتشاركون مع بقية التوجهات قواسم مشتركة كثيرة، ولن يحتكروا المشهد في القضايا المصيرية كمواجهة الأعداء والتصدي للحرب الناعمة، داعياً إلى وحدة الصف اليمني.
وأشار “السيد ” إلى أن الشعب اليمني مسلم، ويجب أن يظهر ككتلة واحدة تضم السلفيين والإصلاحيين وغيرهم دون محاولة جعلهم نسخاً من” أنصار الله” الحوثيبن. مؤكداً أن الاتفاق على القضايا الأساسية كافٍ لتحقيق الوحدة، مع ضرورة معالجة أي تجاوزات تؤثر على التعايش بين المكونات الاجتماعية، والعمل معاً لبناء الدولة.
كما لفت إلى وجود صحوة إيجابية في التوجهات الدعوية، خاصة في مجال التربية الأخلاقية، محذراً من التخلي عن المسؤولية بسبب الخلاف مع “أنصار الله”. ودعا الجميع إلى النهوض لمواجهة المخاطر التي تهدد اليمن، مؤكداً أن العدو يعمل بشكل ممنهج لإفساد المجتمع، مما يتطلب استعادة الفاعلية الدعوية والوطنية كما كانت في السابق، مع وعد برعاية هذه الجهود.