المقاومة الشعبية في غزة تزيد من عجز الاحتلال الإسرائيلي

المنهاج ـ متابعات

بعد احتلال إسرائيل لغزة، بدأت المقاومة الشعبية تفرض واقعاً أمنياً صعباً على جيش الاحتلال، الذي يعجز عن تأمين تواجده في المناطق المحتلة. وأقر الإعلام العبري خلال الأيام الماضية بتصاعد العمليات ضد قواته، واصفاً إياها بـ”الحدث الأمني الصعب”، في إشارة إلى الخسائر المتزايدة في صفوف الجنود الإسرائيليين.

وكانت المقاومة قد حاولت سابقاً القيام بدور الجيش النظامي في حماية الحدود ومواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية، رغم عدم التكافؤ في القوة. ورغم التحديات، صمدت المقاومة لسنوات، وحققت استنزافاً كبيراً لقدرات الاحتلال، مما أثبت فاعلية التصدي الشعبي حتى في ظل الظروف غير المتكافئة.

ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تصاعداً في عمليات استهداف جنود الاحتلال، حيث يخرج المقاتلون من بين الأنقاض لتنفيذ ضربات موجعة. وتشير التقديرات إلى أن أياماً عصيبة تنتظر القوات الإسرائيلية، مع تزايد وتيرة الهجمات التي تعكس قدرة المقاومة على التكيف والابتكار في أساليب القتال.

ويبدو أن الشعب في غزة بدأ يطور حرباً شعبية على النمط الفيتنامي، تعتمد على المناورة والصمود في وجه آلة عسكرية متفوقة. هذا النهج قد يغير معادلة الصراع، خاصة مع بروز إبداعات جديدة في أساليب المقاومة، مما يزيد من تكلفة الاحتلال ويقلص فرصه في تحقيق أي نصر حاسم.

مقالات ذات صلة