الإنسانية المسمومة: كيف تحوّلت مؤسسة خليفة إلى أداة احتلال في سقطرى؟
المنهاج _ متابعات
اتهم الناشط السقطري سعيد الرميلي مؤسسة خليفة الإماراتية بالعمل كواجهة مدنية لعملية احتلال ممنهجة تنفذها أبوظبي في جزيرة سقطرى، مؤكداً أن ما يُسوّق كمساعدات إنسانية لا يعدو كونه ستارًا لنشاط استخباراتي وعسكري منظم يخدم أجندة استعمارية خطيرة.
وأوضح الرميلي أن التدخل الإماراتي في سقطرى تجاوز كل الأعراف، محذّرًا من أن الجزيرة باتت عمليًا خارج السيادة اليمنية، في ظل تمكين واضح لشركاء أبوظبي الأجانب من التمركز في موقع استراتيجي بالغ الحساسية على طريق الممرات البحرية الدولية.
وأشار إلى أن مؤسسة خليفة تمثل أخطر أنواع التدخل الخارجي، حيث تتسلل تحت عباءة العمل الإنساني لتفكيك النسيج المجتمعي المحلي، وبناء ولاءات مرتبطة بالمحتل، عبر خدمات ظاهرها الرحمة وباطنها السيطرة والتحكم بمصير السكان.
وشدد الرميلي على أن ما يجري في سقطرى هو احتلال ناعم يُدار بأدوات ناعمة، داعياً القوى الوطنية والشعبية إلى التحرك الجاد لوقف ما وصفه بـ”مشروع إماراتي شيطاني”، يرمي إلى تحويل الجزيرة إلى مستعمرة دائمة خارج الإرادة اليمنية، مشيرًا إلى أن السكوت على هذا الوضع يعني تسليم سقطرى بالكامل لمنطق الهيمنة.