حذف بيان الأزهر بشأن غزة يثير الاستغراب: هل أزعج النداء ضمائر “لا تريد أن تستيقظ”؟

أثار حذف البيان الإنساني الذي أصدره الأزهر الشريف، مساء اليوم، بشأن مجاعة غزة، ردود فعل واسعة وغاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن اختفى البيان من الصفحة الرسمية للمؤسسة بعد وقت قصير من نشره.

البيان، الذي حمل نبرة شديدة اللهجة ضد الاحتلال الصهيوني ووصف ممارساته بـ”التجويع القاتل”، دعا إلى تحرك فوري لإنقاذ المدنيين، وناشد أصحاب القرار وأهل الضمائر الحية للوقوف أمام الكارثة الإنسانية التي تخنق غزة يومًا بعد يوم.

إلا أن الحذف المفاجئ للبيان، دون توضيح أو تعليق رسمي، فتح الباب واسعًا أمام التكهنات، وطرح أسئلة مؤلمة حول حجم الضغوط التي قد تُمارس على المؤسسات الدينية الكبرى، بل وعلى حرية قول كلمة الحق في وجه الجريمة.

ويرى متابعون أن حذف بيان إنساني لا يحمل سوى مناشدة لإنقاذ الأطفال الجوعى والمرضى المحاصرين، يعدّ صفعة للضمير العالمي، وتراجعًا مؤسفًا عن أحد أبرز المواقف الأخلاقية التي صدرت خلال المجازر المستمرة في غزة.

في وقت يواجه فيه الفلسطينيون أسوأ فصول الحصار والموت البطيء، يعتقد البعض أن الصمت أسوأ من الجريمة، وأن التراجع عن كلمة حق في هذا التوقيت ليس سوى شراكة غير مباشرة في الظلم، كما عبّر ناشطون.