اشتباك سياسي بين البرلمان والحكومة التابعة لدولة التحالف: انهيار الثقة وتبادل الاتهامات

المنهاج نت _ متابعات

في تصعيد خطير يعكس عمق الانقسامات داخل مؤسسات ما يُعرف بالشرعية، شنّ البرلمان اليمني، برئاسة سلطان البركاني، هجومًا لاذعًا على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة التابعة للتحالف، متهمًا إياهم بإفشال عمل اللجان البرلمانية التي أوفدها إلى المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم.

بيان صادر عن رئاسة البرلمان وجّه اتهامات مباشرة للسلطة المحلية في حضرموت بالتورط في الاعتداء على اللجنة البرلمانية من قِبل عناصر تتبع المجلس الانتقالي، مشيرًا إلى أن السلطات المحلية رفضت توفير الحماية للجنة رغم مناشداتها المتكررة.

ورأى البيان أن ما جرى يُعد تهديدًا مباشرًا لمفهوم الدولة، ويكرس منطق الفوضى ويضرب الدستور والقوانين بعرض الحائط. كما أوضح أن اللجان تم تشكيلها بالتوافق مع رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي ورئيس الحكومة سالم بن بريك، كخطوة تمهيدية لعقد جلسات البرلمان، إلا أن ما حدث على الأرض يكشف تلاشي هذه التفاهمات.

وهاجم البرلمان رئيس الحكومة بن بريك، متهمًا إياه بالكذب والتضليل، لافتًا إلى أن توجيهاته المزعومة للتعاون مع اللجان بقيت حبيسة الأدراج، إذ لم تُسلَّم رسائل رسمية وقّعها إلى الوزراء المعنيين، ما يعكس حالة من الاستهتار المتعمد.

البرلمان لم يتوقف عند هذا الحد، بل اتهم مجلس القيادة نفسه بعرقلة جهود عقد جلسات البرلمان في عدن، مؤكدًا أن الوعود المتكررة من رئيس الحكومة ذهبت أدراج الرياح، في ظل استمرار تجاهله للمؤسسة التشريعية.

هذا الاشتباك السياسي يكشف عن حالة تصدّع متقدمة داخل معسكر التحالف وأدواته، ويعكس صراعًا خفيًا بين مكونات باتت عاجزة عن التوافق حتى في الحد الأدنى من التنسيق، وسط مشهد يتجه أكثر نحو الفوضى وفقدان السيطرة.

مقالات ذات صلة