كتيبة الأحمر تحوّل منفذ الوديعة إلى ساحة ابتزاز واختطاف

المنهاج نت _ متابعات

في مؤشر خطير على حالة الفوضى والانفلات داخل ما تُسمى بالشرعية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي، كشفت وثائق ومصادر خاصة عن تمرد مسلح تقوده كتيبة عسكرية متمركزة في منفذ الوديعة الحدودي، بقيادة هاشم الأحمر، حيث تحولت الكتيبة إلى قوة خارجة عن القانون تمارس “حكم العصابات” في واحد من أهم المنافذ السيادية.

وبحسب الصحفي جميل الصامت، فإن الكتيبة تتصرف كـ”دولة داخل الدولة”، متجاهلة الأوامر القضائية، وتمارس سطوتها بقوة السلاح، وسط صمت رسمي يثير الكثير من التساؤلات.

المصادر أفادت أن عناصر الكتيبة اقتحموا بالقوة محلًا تجاريًا تابعًا لمؤسسة “باحيان” داخل المنفذ، وصادروا بضائع بقيمة 158 ألف ريال سعودي، واختطفوا مالك المؤسسة واحتجزوه في سجن سري لمدة أسبوعين خلال شهر رمضان، قبل أن يُجبر على التوقيع تحت التهديد على التزامات مالية إضافية بقيمة 43 ألف ريال.

الوثائق تشير إلى أن الكتيبة مارست أعمال تعذيب وابتزاز، وتدخلت في قضايا مدنية لا تمت بصلة إلى مهامها، في سلوك يعكس تغوّل المليشيات داخل مؤسسات الدولة.

ورغم صدور أوامر قضائية عليا بوقف هذه الانتهاكات، رفضت الكتيبة تنفيذها، في تحدٍ صريح للقانون وسط غياب تام لأي رد فعل من وزارة الدفاع أو الجهات المعنية.

هذه الحادثة تعكس الانهيار الكامل لمنظومة السيطرة والانضباط العسكري في المناطق الخاضعة لما تُسمى بالشرعية، وتحول الكتائب المسلحة إلى أدوات جباية وابتزاز خارج القانون.

مقالات ذات صلة