وثائق مسربة تكشف خطة إماراتية لإنشاء “ميليشيا غزة” بقيادة أبو شباب

كشفت وثائق أمنية مسربة عن مشروع إماراتي لإنشاء ميليشيا محلية في قطاع غزة بقيادة ياسر أبو شباب، الذي يتم الترويج له إعلامياً كـ”قائد غزة الجديدة”. وتصف الوثائق المشروع الذي يقوده مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد بأنه يعتمد على معايير “الفساد وعداوة المقاومة واستخدام العنف”، في نموذج يشبه تجربة خليفة حفتر في ليبيا.

تعتمد الخطة على تحالف ثلاثي تقوده الإمارات مالياً وتخطيطياً، بدعم سياسي من شخصيات في رام الله وموافقة إسرائيلية، بينما يتولى محمد دحلان إدارة العمليات من الخارج. وتشير الوثائق إلى أن الميليشيا ستنفذ مهام تشمل اعتراض المساعدات الإنسانية وترهيب النشطاء ونشر الفوضى.

يواكب الإعلام الإماراتي الخطة بحملة تلميع لشخصية أبو شباب، بينما يصفه سكان غزة بالشخصية المنبوذة ذات السجل الإجرامي. وتأتي هذه الخطوة في سياق سياسة إماراتية سبق تطبيقها في اليمن وليبيا والسودان.

تكتمل الخطة مع استمرار الحصار والقصف الإسرائيلي لغزة، في محاولة لإنهاك القطاع عسكرياً واقتصادياً وداخلياً. وتثير الوثائق تساؤلات حول تأثير هذه الخطوة على الأوضاع الإنسانية والأمنية في غزة التي تعاني أصلاً من أوضاع معيشية صعبة.