الأنظمة العربية : استهدافٌ للدين وتنكيسٌ للسلفية وتهيئةٌ لـ”إسرائيل
المنهاج نت _ متابعات
تنازلات الأنظمة العربية : استهدافٌ للدين وتنكيسٌ للسلفية وتهيئةٌ لـ”إسرائيل الكبرى”
إن التنازلات المستمرة التي تقدمها الأنظمة العربية والإسلامية، بدءًا من الهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني والتعاون معه اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا، وتسخير الإعلام لخدمة أجندته وتبني روايته، والمطالبة بنزع سلاح المقاومة واعتقال عدد من قادتهم وأفرادهم، والانفتاح المفرط على مظاهر التغريب، كتنظيم الحفلات الغنائية والمهرجانات المختلطة، وفتح دور السينما، وتخفيف قيود الحجاب واللباس، والحد من سلطة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسجن من أنكر شيئًا من ذلك، وتضييق الخطاب الديني وتكييفه لينسجم مع الممارسات الدخيلة ويبررها، هو انحدار أخلاقي واستهداف ممنهج لأصول الدين.
وبما أن السعودية، التي يُنظر إليها كدار للتوحيد ورمز للسنة والسلفية، قد أخذت نصيب الأسد من هذه التنازلات، فإن ذلك يمثل تنكيسًا لرأس كل موحد وكل سني وسلفي وتمرغًا لأنفه في التراب.
إن جرأة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في الحديث عن رؤية “إسرائيل الكبرى” لم تأتِ من فراغ، بل اكتسبتها من تنازلاتكم المستمرة وتطبيعكم المعلن منه وغير المعلن.
لذا، ندعوكم إلى العودة إلى رشدكم وعدم التخلي عن هويتكم ومبادئكم. كما ندعو كل من ينتسب إلى الدين عمومًا وإلى السنة والسلفية خصوصًا، أن يقفوا سدًا منيعًا ضد هذه التنازلات، وضد “إسرائيل الكبرى” والصغرى، وضد كل من يستهدف هويتهم ويقوض مبادئهم، وأن يلتفوا حول كل من يحمل لواء المقاومة.
الشيخ/ عبدالملك الاصبحي