كارثة إنسانية في عدن بعد انفجار مجرى السيول وغرق أحياء سكنية

شهدت منطقة الحسوة في مدينة عدن مساء السبت كارثة إنسانية بعد انفجار مجرى تصريف السيول، مما أدى إلى تدفق كميات هائلة من المياه غمرت المنازل وحاصرت عشرات الأسر. وأفادت مصادر محلية بفقدان ثلاثة أطفال جرفتهم السيول، بينما لا تزال عائلات عديدة محاصرة داخل منازلها وسط نداءات استغاثة عاجلة.

ناشد الأهالي الجهات المختصة وأصحاب المعدات الثقيلة التدخل العاجل لإنقاذ المحاصرين، لكن الاستجابة الرسمية كانت شبه منعدمة، مما زاد من حجم المعاناة. وأشار السكان إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتكرر فيها مثل هذه الكوارث بسبب تدهور البنية التحتية.

يحمل السكان المجلس الانتقالي الجنوبي المسؤولية الكاملة عن التقصير في صيانة وتطوير بنية تصريف السيول، مشيرين إلى أن الإدارة المحلية لم تقدم أي حلول جذرية رغم سنوات من سيطرتها على المدينة ومواردها.

يذكر أن مراقبين يعتبرون هذه الكارثة نتاجاً طبيعياً لفساد الإدارة المحلية وانشغالها بالصراعات السياسية عن معالجة القضايا الخدمية. وتتعرض عدن منذ سنوات لأزمات متكررة في البنية التحتية تتفاقم مع كل موسم أمطار، دون وجود خطة واضحة للحد من هذه الكوارث المتكررة.